1500 تكفيري أجنبي إلى إدلب بتسهيلات تركية 133 شاحنة مساعدات إلى المهجّرين في مخيم الركبان
دمّرت وحدات الجيش آليات لإرهابيي ما يسمى “الحزب التركستاني” كانوا يفككون وينهبون معدات وتجهيزات من محطة زيزون لتوليد الطاقة الكهربائية في أقصى ريف إدلب الجنوبي الغربي، فيما يواصل النظام التركي دعمه للتنظيمات الإرهابية للإبقاء عليها كورقة وأداة لمشاريعه التخريبية في سورية، إذ أقدم خلال اليومين الماضيين على تهريب أكثر من 1500 تكفيري أجنبي للانضمام إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في إدلب.
وتعرّضت محطة زيزون الكهربائية منذ نحو عامين لعمليات سرقة ونهب ممنهجة قام بها تنظيما جبهة النصرة و”أحرار الشام” الإرهابيان طالت التجهيزات الالكترونية المتعلقة بتوليد الكهرباء والمعدات الكهربائية الضخمة ومحركات التشغيل تحت إشراف إرهابيين فنيين عبروا من الحدود، كما تم نزع مواسير المرجل البخاري العملاقة ونقلها بواسطة الشاحنات إلى تركيا.
وبتسهيلات من الحكومة السورية، أوصلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، أمس، قافلة مساعدات إنسانية إلى عشرات الآلاف من المهجّرين السوريين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان.
فيما عادت دفعة جديدة من المهجّرين السوريين بفعل الإرهاب إلى الوطن من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي.
ففي الجنوب الشرقي من إدلب، دمّرت وحدات الجيش بعدة صليات صاروخية تجمعاً لآليات المجموعات الارهابية وأوكاراً لهم في بلدة جرجناز موقّعة في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وفي ريف حماة الشمالي تصدّت وحدات من الجيش لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية تتبع لما يسمى “كتائب العزة” من محور بلدة معركبة باتجاه النقاط العسكرية في الزلاقيات وزلين.
وعلى المحور ذاته نفّذت وحدات الجيش المتمركزة في تل بزام رمايات دقيقة من سلاح المدفعية على أوكار ونقاط تحصن الإرهابيين في محيط بلدة مورك رداً على استهدافهم بالرصاص نقاطاً عسكرية تحمي القرى الآمنة في المنطقة.
بالتوازي، كشفت مصادر أهلية في إدلب أن نحو 1500 من الإرهابيين الأجانب عبروا الأراضي التركية، بغطاء من السلطات التركية بمساعدة وسطاء أتراك وإشراف ميداني مباشر من عناصر “الجندرما التركية” التابعة للجيش التركي، إلى إدلب بشكل مموّه وبسيارات شاحنة مغلقة ليلتي الأحد والاثنين الماضيتين، والتحقوا بمجموعات إرهابية تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” و تنظيم ما يسمى “حراس الدين”، الذي يتبع لمتزعم تنظيم “القاعدة” الإرهابي في أفغانستان أيمن الظواهري.
وأوضحت المصادر أن الإرهابيين الذين تم إدخالهم ينحدرون من جنسيات دول غربية، إضافة إلى جنسيات من دول شرق آسيا وعربية، وتم نقلهم باتجاه منطقة جسر الشغور التي يسيطر عليها إرهابيون من الصين وتركستان، فيما تم نقل الإرهابيين من الجنسيات الأخرى إلى معسكرات تابعة لتنظيم “النصرة” و”حراس الدين” الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأثبتت وقائع ميدانية، وعلى امتداد السنوات الماضية، تورّط النظام التركي في رعاية التنظيمات الإرهابية، وتوفير كل أشكال الدعم لها بما يمكنها من البقاء والإمعان في جرائمها بحق السوريين، ويفضح مزاعمه، ويكذب ادعاءاته بمحاربة الإرهاب، من خلال التزامات جاهر بها في إطار الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا” وبيان سوتشي، الذي جدد في الحادي والثلاثين من آب الماضي التأكيد على الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية ومواصلة مكافحة الإرهاب من أجل القضاء نهائياً على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وجميع الأفراد والجماعات والكيانات الأخرى المرتبطة بهما وبتنظيم القاعدة كما حددها مجلس الأمن الدولي.
وكانت مصادر خاصة في إدلب كشفت مؤخراً أن نحو 400 إرهابي يتبعون لتنظيم “القاعدة” وصلوا تباعاً على شكل مجموعات صغيرة يتراوح عدد أفرادها بين 8 و15 إرهابياً عبر الحدود التركية إلى محافظة إدلب خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي جميعهم من جنسيات أجنبية بالتزامن مع نقل عدد من إرهابيي تنظيم “القاعدة” في اليمن، برعاية إحدى الدول الإقليمية، إلى إدلب أيضاً، وأضافت: “تسلّم تنظيم “حراس الدين” الإرهابي خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي إرهابيين كانوا ينتمون لتنظيم ما يسمى “أنصار التوحيد” الذي يتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي قبل دحره من قبل الجيش العربي السوري من مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، فيما تم دمج إرهابيين آخرين من “داعش” ينحدرون من آسيا الوسطى في صفوف ما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني” الإرهابي المدعوم مباشرة من نظام أردوغان والذي ينتشر في بعض مناطق ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم للحدود التركية.
وكان تنظيم “جبهة النصرة” تمكن الشهر الماضي من بسط سيطرته على كامل مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وريفي حلب وحماة الشماليين.
قافلة مساعدات إلى المهجّرين في مخيم الركبان
بالتوازي، ذكرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري “أنه بعد ثلاثة أشهر على إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان أدخلت المنظمة بالتعاون مع الأمم المتحدة قافلة مساعدات إنسانية تستهدف أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في المخيم”، وأوضح “أن القافلة مؤلفة من 133 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية، وتحوي 8345 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين، وكذلك سلل معلبات، إضافة للأدوية ومواد تغذية للأطفال والحوامل وألبسة أطفال ومواد تعليمية وصحية وغيرها من المواد غير الغذائية واللوجستية، وسيتم إطلاق حملة لقاحات بإشراف فريق طبي تشمل لقاحات ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل”، ولفت إلى أنه من “المتوقع أن تستمر الاستجابة 7 أيام، وسيتمكن خلالها 146 متطوعاً في الهلال الأحمر من مساعدة آلاف العائلات القاطنة في المخيم والتي تعيش ضمن ظروف إنسانية صعبة”، مبيناً أن التحضير للقافلة استغرق شهراً، وهي الثانية التي تدخل المخيم عن طريق الأراضي السورية.
وتنتشر قرب مخيم الركبان قوات احتلال أمريكية تعيق وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى قيامها باستغلال الشباب، الذين يعيشون ظروفاً صعبة مع ذويهم، عبر تجنيدهم في إطار مجموعات مسلحة تعمل لتنفيذ أجنداتها العدوانية تحت إمرتها في المنطقة.
وأدخلت منظمة الهلال بالتعاون وتسهيل من الحكومة السورية والأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي قافلة مساعدات إنسانية إلى المهجّرين المقيمين في مخيم الركبان مؤلفة من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية وأدوية ومواد طبية، وذلك برفقة 107 من متطوعيها وفريق مختص لتقديم اللقاحات للأطفال.
دفعة جديدة من المهجّرين تعود من مخيمات اللجوء في الأردن
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، عاد العشرات من السوريين المهجّرين، بينهم أطفال ونساء، عبر مركز نصيب، قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن، تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في القرى والبلدات التي طهرّها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وجهّزت الجهات المعنية في المحافظة عدداً من الحافلات وسيارات الشحن لتقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد استكمال إجراءات الدخول البسيطة من قبل العناصر المختصة في المركز وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين منهم.
ودعا عدد من المواطنين كل المهجّرين للعودة إلى الوطن، وأكدوا أن الوطن أم، وليست هناك فرحة تعادل العودة إلى حضنها، وشكروا بواسل الجيش العربي السوري على تضحياتهم لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.
وبيّن رئيس مركز الهجرة والجوازات في مركز نصيب العقيد مازن غندور أن المركز فور علمه من الجانب الأردني بوجود مهجّرين يرغبون بالعودة يتخذ استعداداته من خلال تأمين الحافلات عن طريق الجهات المعنية لنقلهم وأمتعتهم وتقديم كل التسهيلات الكفيلة بعودتهم إلى بيوتهم، مبيناً أن عدد القادمين بموجب تذاكر مرور من بداية افتتاح المركز حتى اليوم بلغ 11450 مواطناً.