على خطا الإعمار.. توسيع مرفأ اللاذقية بجهود سورية روسية
دمشق – ميس خليل
يبدو أن الشركة العامة لمرفأ اللاذقية ما زالت تتمسك بدراساتها القديمة حول فكرة توسيع مرفأ اللاذقية، مخالفة بذلك رؤية وزارة النقل الأخيرة التي تعمد إلى إجراء دراسة شاملة لإنشاء مرفأ جديد بمواصفات عالمية يتضمن محطة حاويات بطاقة استيعابية لا تقل عن 2,5 مليون حاوية سنوياً، بالإضافة إلى استقبال السفن على أرصفة لا يقل عمقها عن 17 متراً وتشكيل حوض مائي.
مدير مرفأ اللاذقية أمجد سليمان شدد في تصريح “للبعث” على ضرورة توسيع مرفأ اللاذقية في مرحلة إعادة الإعمار، مرجعاً أهمية التوسيع لعدة أسباب، أبرزها وجود أراضٍ جاهزة مستملكة لصالح مشروع توسيع مرفأ اللاذقية والتي من أجلها أُصدر المرسوم رقم ٨٤٣ لعام ١٩٧٦ القاضي باستملاك عقارات مع كامل الشريط الساحلي والحوض المائي المقابل لها لصالح مشروع توسيع المرفأ، كما أن جميع الدراسات والأبحاث الموجودة في الشركة منذ تأسيسها تتركز حول تطوير وتوسيع مرفأ اللاذقية وفق المراحل، وأشار سليمان إلى أنه خلال تنفيذ المرحلة الأولى من توسيع مرفأ اللاذقية تم الانتهاء من أعمال تنفيذ الجزء الأساسي من المكسر الرئيسي المرتبط بأعمال المرحلة الثانية بطول ١٠٢0م، والذي يعتبر الجزء الأهم والأصعب في مرحلة التوسيع الثانية التي نحن بصددها، إضافة إلى كافة الدراسات والتحريات الهندسية (الطبوغرافية والجيوديزية والهيدروغرافية والتنقيبات الجيولوجية، والاختبارات النظرية واختبارات الموديل ) المتعلقة بالمرحلة الثانية.
وحول إشكالية أن توسيع المرفأ قد يواجه مسألة الأراضي والاستملاك ذكر مدير المرفأ أنه تم إعادة أغلب الأراضي المستملكة لصالح مشروع توسيع مرفأ اللاذقية وفق المراسيم ذات الصلة إلى مرفأ اللاذقية.
وعن فكرة التعاون مع الجانب الروسي في توسيع المرفأ بين سليمان أنه نتيجة اجتماعات اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة مؤخراً في سورية وزيارة وفد من الجانب الروسي للمرفأ تعززت فكرة ضرورة اعتماد مخطط توسيع مرفأ اللاذقية المعد في عام ٢٠٠٧، وأبدى الجانب الروسي استعداده للمساهمة في التوسعة.
كما أشار سليمان إلى أهمية الموقع الجغرافي المتميز لمرفأ اللاذقية والذي يساعد للربط برياً وسككياً نحو العراق والأردن ودول الخليج العربي وإيران وآسيا الوسطى، وهو ماسيتم العمل عليه قريباً.