المعلـــــم وعــــــزام فــــــي طهــــــران وموســــــــكو .. تحـضيــــراً لقـمــــة ســـــــوتشــــي
في إطار علاقات التعاون والتنسيق بين سورية والحلفاء بحث وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام كل على حدة في طهران وموسكو التحضيرات الجارية لعقد قمة سوتشي المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وفيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية إرهاب اقتصادي، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تعيق عملية إعادة الإعمار، وتتسبب بمعاناة شرائح واسعة من الشعب السوري، دعا سفير روسيا في لبنان إلى تركيز الجهود على عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب.
وفي التفاصيل، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، واستمع منه إلى عرض مفصّل حول التحضيرات الجارية للقمة الثلاثية لضامني عملية أستانا، والمقرر عقدها في سوتشي منتصف الشهر الحالي.
واطلع المعلم من جابري أنصاري على المباحثات التي أجراها الجانب الإيراني مؤخراً بشأن الأوضاع في سورية والمنطقة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ومع بعض الأطراف الإقليمية الأخرى، وتم الاتفاق على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم في زيارته إلى طهران وحميد رضا دهقاني مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية.
وفي موسكو، التقى وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف. وتناول البحث خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا على مختلف المستويات وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين, ويعود بالنفع المتبادل على الشعبين السوري والروسي.
حضر اللقاء السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد، وعن الجانب الروسي غيورغي كالامانوف وزير الصناعة والتجارة وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية وبافل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسية وعدد من المسؤولين وممثلي الشركات الروسية، ويتضمن برنامج عمل زيارة الوزير عزام إجراء لقاءات ومحادثات أخرى مع المسؤولين في عدد من المؤسسات والهيئات الروسية.
في غضون ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريحات للصحفيين: إن سورية وروسيا وإيران تتعرض منذ فترة طويلة لعقوبات أمريكية، علماً أن هذه العقوبات لا تحقق أياً من أهدافها، مشيراً إلى أن التعاون والشراكة بين الدول الثلاث مستمر وفي أبهى صوره، وأضاف: لدينا أساليب وطرق مختلفة للتقليل من أثر العقوبات الغربية، ويجري استحداث مجالات أخرى، بل وصيغ بديلة يجب تعزيزها لإفراغ هذه العقوبات من محتواها، مؤكداً أن العلاقات الروسية السورية تتطور بشكل مضطرد بحيث لن تقوى لا الولايات المتحدة ولا غيرها على تقويضها أو الإساءة إليها، ومشيراً إلى أن الوضع في سورية استقر إلى حد كبير.
وفي بيروت، دعا السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين إلى تركيز الجهود على عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى بلادهم ولا سيما مع عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق بعد تحريرها من الإرهاب، وقال: إن الأوضاع في سورية تتطور في مصلحتها وفي مصلحة حلفائها، ولا تصب في مصلحة الولايات المتحدة والمرتبطين بها، ولفت زاسبيكين إلى أن الجهود الروسية منصبة الآن على تأمين عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم من خلال تقديم المساعدة في إعادة إعمار المرافق والمستشفيات التي دمرها الإرهاب، مشيراً إلى أن سورية أفشلت الهجمة الإرهابية التي استهدفتها على مدى السنوات الماضية، وقال: إنها تستحق الاحترام على ذلك.