شراكة مع المنظمات الدولية تلبي الأولويات الوطنية تأسيس برنامج معلومات سوق عمل.. الأول من نوعه بالقطر
دمشق – حياة عيسى
تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال الشراكة مع برامج الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في سورية إلى توسيع قاعدة مشاركتها في تنفيذ برامجها ومشاريعها للعام الجاري، والاستفادة من كل المبادرات التي تطرحها تلك المؤسسات بما يتواءم مع الحاجة الوطنية ومحدداتها، وفي هذا السياق يأتي التعاون مع منظمة العمل الدولية، والسعي لاستئناف نشاطها كونها أحد المنظمات التخصصية الهامة الملبية للدعم التقني لكادر الوزارة بمختلف المجالات.
مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة محمود الكوا أوضح” للبعث” أن الوزارة أصرت هذا العام على إعادة تفعيل التعاون مع منظمة العمل الدولية في مجال مكافحة عمالة الأطفال، ودعم قدرات مفتشي العمل وبناء قدرات المتخصصين الاجتماعيين، وتحديد احتياجات أصحاب العمل في القطاع الخاص بعدد من المناطق التي تم تحديها بشكل مشترك، وليس انتهاءً بتدريب ذوي الأطفال المتسولين على الاحتياجات الموجودة بسوق العمل بغية توفير فرص عمل لهم، بالإضافة إلى التعاون في مجال تأمين عودة اللاجئين للمناطق التي خرجوا منها بعد تطهيرها ودعمهم بكافة الخدمات والبرامج، علماً أن هذا التعاون أتى في الوقت الذي قامت به الوزارة والكلام ل “الكوا” باستكمال تجهيز القسم الخاص لرعاية المسنين المشردين بدار التشغيل، ورعاية المتسولين في منطقة الكسوة بطاقة استيعابية /100/ سرير، إضافة لتجهيز القسم بكافة التجهيزات المطلوبة من الأمور اللوجستية بما يلبي سوية مناسبة من الخدمات الموفرة للشريحة المستهدفة خلال العام 2019.
وعن برامج التعاون الدولي في مجال مكافحة التسول والتشرد أشار الكوا إلى أن هناك تنسيقاً مع المفوضية السامية للاجئين لتقديم الدعم عبر الشركاء في القطاع الأهلي -دار الرعاية بالكسوة- بغية توفير الخدمات للأطفال المشردين والمتسولين وأطفال الشوارع للحد من تلك الظاهرة، وتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والصحي الطارئة بعد استقبالهم بالدار، كما أن هناك تعاوناً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم مرصد سوق العمل بهدف تأسيس برنامج معلومات سوق عمل ليكون الأول من نوعه بالقطر، يحدد مدخلات ومخرجات وتوجهات سوق العمل، ودعم متخذي القرارات وراسمي السياسات بهذا المجال.
وذكر الكوا أنه تم خلال العام المنصرم التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ برنامج معونة نقدية لعدد من الإعاقات الشديدة بمحافظات “حلب، اللاذقية، طرطوس، الحسكة”، حيث بلغ عدد المستفيدين مايقارب /5/ آلاف أسرة مستفيدة، وتوفير جزء مهم من احتياجات مدينة دير الزور عقب تحريرها من الإرهاب بما يلبي الاحتياجات العاجلة والطارئة تمهيداً لعودة المواطنين إليها ، كما تم توفير ملابس شتوية لما يقارب /25/ ألف مستفيد، وتأمين /700/ ألف ربطة خبز، و/20/ ألف سلة صحية و/17/ ألف سلة ألبسة أطفال في مناطق الغوطة الشرقية وريف حلب و /13/ألف سلة صحية لريف دمشق “الغوطة الشرقية”، و إعادة تأهيل الصالة الرياضية والقسم الداخلي بمعهد التأهيل المهني لتوفير خدمات لجرحى الجيش، ويتم حالياً استكمال التجهيز لتلقي حالات إقامة لجرحى الحرب ضمن قسم الصالة، بالإضافة إلى تطوير عدد من برامج المعونة النقدية من ضمنها برنامج المعونة الغذائية الذي يتم تنفيذه بشكل تجريبي في محافظة ريف دمشق (بقعسم، القطيفة)، وضمن محافظة حمص في منطقة(مخرم، الزرزورية) للعوائل التي تحتضن أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوفر البرنامج قسيمة غذائية بقيمة/25/ ألف ليرة لمدة ستة أشهر يتم صرف قيمتها من المحال الموجودة بالحيز المكاني للمشروع.
الجدير ذكره أن قائمة الشركاء بالنسبة للوزارة تضم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الطفولة اليونيسيف، صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.