لبنـــــان يشـــــــكو اعتـــــــداء “إسرائيل” على ثروته النفطية
أثار المسؤولون اللبنانيون مع رئيس حكومة إيطاليا، جيوسيبي كونتي، خلال جولته لديهم أمس في بيروت، تعدّي الكيان الصهيوني على البلوك النفطي رقم 9، فقد جدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تحذيره من الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، وأشار إلى مسألة الاعتداءات الإسرائيلية على الثروة النفطية اللبنانية في البحر، وقال: “حذّرنا الشركات النفطية ومن بينها شركة (إني) الإيطالية من موضوع اعتداء الكيان الإسرائيلي على المنطقة رقم 9″، مشيراً إلى أن كونتي أبدى الاستعداد لمؤازرة لبنان في شتى الميادين، ولا سيما السياسية والاقتصادية.
يشار إلى أن العدو الإسرائيلي يقوم بشكل متواصل، عبر طيرانه الحربي والاستطلاعي وزوارقه الحربية، بخرق السيادة اللبنانية، إضافة إلى محاولة انتهاك الأراضي والمياه الإقليمية للبنان، في انتهاك سافر للقرارات الدولية، وفي مقدّمتها القرار 1701.
وكان بري حذّر من استمرار تعديات كيان الاحتلال الإسرائيلي على السيادة اللبنانية، وقال، خلال لقاء الأربعاء النيابي: “إن استغلال “إسرائيل” لمساحة محاذية للحدود البحرية اللبنانية أمر خطير، ويشكل تعدّياً على السيادة اللبنانية عبر استهداف مخزون لبنان وثروته النفطية ومياهه”، وأوضح أن التعديات الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، وأنه سيثير هذا الموضوع مع رئيس الحكومة الإيطالية ومع المسؤولين وجهات دولية معنية.
واستقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، في القصر الجمهوري في بعبدا، رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، وعرض معه سبل تعزيز العلاقات، وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس عون الأمم المتحدة إلى القيام بدورها بعيداً عن تأثير القوى الكبرى، وقال، خلال لقائه المنسق المقيم للأنشطة العملانية التنموية لمنظمة الأمم المتحدة في لبنان ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فيليب لازاريني: “إن لبنان يتطلّع إلى تعزيز التعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الأهداف التي يؤمن بها، ويعمل في سبيلها”، وأضاف: إن ثمّة برامج عدّة أعدتها منظمات الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية سيتمّ إنجازها خلال الفترة المقبلة، ولا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
بدوره أكد لازاريني استمرار الأمم المتحدة في تقديم الدعم للبنان في المجالات كافة، متطلعاً إلى استمرار التعاون مع الحكومة اللبنانية، وخصوصاً في البرامج المشتركة المعدّة، وفقاً للأولويات التي حددتها.
في الأثناء، شدّد عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل، خليل حمدان، على التمسّك بخيار المقاومة والجيش والشعب الموحّد لمواجهة التحديات، فيما أكد الوزير السابق، رئيس حزب الاتحاد، عبد الرحيم مراد أن الكيان الإسرائيلي يعلم أن المقاومة اليوم لديها إمكانيات أكبر من تلك التي كانت لديها في حرب تموز، وهذا يشكّل عامل ردع في مواجهة “إسرائيل”، ويمنع تنفيذ تهديداتها ضد لبنان.