مدارس الضفــــة هدفـــاً لاعتـــداءات الاحتـــلال
اقتحمت قوات الاحتلال أمس قرية التواني شرق يطا بالضفة الغربية، وداهمت غرف مضخات المياه، وعبثت بمحتوياتها بهدف قطعها عن الفلسطينيين، فيما داهمت بلدتي تقوع والخضر شرق وجنوب بيت لحم، واعتقلت ستة فلسطينيين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً وشاباً فلسطينيين خلال تواجدهما قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم قلنديا واقتادتهما إلى جهة مجهولة، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك اعتدى مستوطنون إسرائيليون على المدرسة الثانوية بقرية عوريف جنوب غرب نابلس في الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على الطلاب بحماية قوات الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المدرسة، ما دفع الإدارة إلى إخلاء المدرسة من الطلبة.
وفي سياق متصل منعت قوات الاحتلال خمس معلمات من دخول قرية بيت إكسا شمال مدينة القدس المحتلة، وقال رئيس مجلس القرية سعادة الخطيب: إن قوات الاحتلال منعت المعلمات من دخول القرية والوصول إلى مدرسة بيت إكسا الثانوية للبنات، ما أدى إلى تعطيل التدريس هناك.
بالتوازي، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة يشجعه على انتهاك القانون الدولي، وأوضح، في كلمة أمام القمة العادية الـ 32 للاتحاد الأفريقي والمنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام وحدها بعد الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها بحق الفلسطينيين باعتبارها القدس عاصمة لكيان الاحتلال وقطع مساعداتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأضاف: “مع الانحياز الأمريكي الكامل لجهة الاحتلال على حساب حقوقنا المشروعة، فإننا ندعو لعقد مؤتمر دولي وتشكيل آلية متعددة الأطراف لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية”.
ودعا عباس الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى دعم فكرة المؤتمر الدولي للسلام ومواصلة دعم القضية الفلسطينية من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وإدانة سياسات الاحتلال وممارساته العنصرية الاستعمارية وإرهاب المستوطنين والانتهاكات المستمرة للمقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة ما يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات يومية وكنيسة القيامة في القدس من تهديد مستمر، وحذّر من محاولات سلطات الاحتلال تغيير طابع وهوية مدينة القدس المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.