من المستفيد من صيدلية واحدة مناوبة؟!
سلمية ــ نزار جمول
رغم تنامي الشكوى من قلة وانعدام الصيدليات المناوبة على مستوى مدينة السلمية، تصر نقابة صيادلة حماة بأنه لا يمكن أن تناوب أكثر من صيدلية واحدة في اليوم الواحد، واعتبرت النقابة على حد تعبير ممثلها في سلمية بأن المدينة لا تحتاج إلى أكثر من صيدلية واحدة مناوبة في اليوم، والسبب على حد قوله إغلاق عيادات الأطباء عند موعد إغلاق الصيدليات؛ لذا يخف الطلب على الدواء وضعف الحركة في المدينة، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط على الصيدلية المناوبة، ويبدو أن الذاكرة قد خانت نقابة صيادلة حماة وممثلها، لأن أي مريض قد يحتاج إلى الدواء في وقت متأخر من الليل ولا دخل لإغلاق الأطباء عياداتهم، متناسين وجود المشفى الوطني الذي يغص بالأطباء المناوبين الذين لا بد لهم من أن يقرروا وصفات دواء لمرضاهم وفي أي وقت يحتاجونه؟!
ولايمكن أمام ذلك من ذكر حقائق تتعلق بمناوبة صيدلية واحدة فقط، وهي أن الهدف الأكبر لذلك عدم وجود أكثر من منافس لبيع الدواء ليكون الربح موزعاً على كل صيدلية خلال أيام الأسبوع، أما سوء عمل هذه الصيدلية فآخر هم النقابة، والأنكى من كل ذلك أن بعض الصيدليات المناوبة فرضت أنواعاً من الأدوية تختلف في الاسم التجاري عن الأدوية التي حددها الطبيب لأنها تحقق ربحاً أكثر، ناهيك عن اختلاف الأسعار بين معظم الصيدليات وعدم الالتزام بالتسعيرة المحددة على علب الأدوية.
وبعد كل تلك المعاناة، لم يبقَ على نقابة صيادلة حماة إلا أن تقرر مناوبة صيدليتين على الأقل، مع مراقبة نوعية الأدوية، وأن تكون مطابقة للشروط الصحية..!