برلماني أوروبي يدعو لمعاقبة نظام آل سعود
أصدر المبعوث الخاص الأممي العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفث ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة وحالات الطوارئ السيد مارك لوكوكيف بياناً مشتركاً حول الوضع في اليمن، وأكدا الحاجة الملحة إلى وصول الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر الموجودة في الحديدة تتزايد يوماً بعد يوم، حيث إن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المخزنة في المطاحن والتي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، معرضة لخطر التعفن.
في الوقت نفسه، ذكر البيان أن الأمم المتحدة تعمل على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص من الذين يعانون لتأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء جميع أنحاء اليمن، مؤكدين: أن همنا الرئيس هو بقاؤهم على قيد الحياة وسلامتهم، مضيفاً: إننا متشجعون بتعاون كل الأطراف بالعمل مع الأمم المتحدة على الأرض، من أجل تهيئة الظروف اللازمة لفريق العمل للوصول إلى المطاحن دون مزيد من التأخير، مؤكداً التزام أنصار الله بتنفيذ اتفاقية الحديدة، ونقدر أيضاً جهودهم السابقة لإعادة فتح الطريق المؤدي إلى المطاحن والتي جرت في ظروف صعبة وخطيرة.
إلى ذلك، وضمن الجهود الأممية لإحلال السلام في الحديدة، زار وفد إنساني رفيع المستوى برئاسة المنسقة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، للاطلاع عن قرب على الكارثة الحقيقة التي تعيشها المدينة، جراء استمرار الحصار والقصف العشوائي على منازل المدنيين، حيث الوضع الإنساني في مختلفِ المجالات مأساويٌ وفاقَ كلَ المقاييس، فالمجاعة تدق ناقوس الخطر، حيث بلغت معدلات البطالة أعلى مستوياتها في ضل انقطاع رواتب الموظفين وغياب فرص العمل لعمال الأجر اليومي جراء الوضع الاقتصادي المتردي بسبب الحصار وقصف المصانع، وإغلاق الممرات الإنسانية، والوعود الأممية لا ترقى لحجم الكارثة الإنسانية الموجودة على الأرض منذ بداية العدوان.
في غضون ذلك، انتقد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي الدكتور لوبوش بلاها الازدواجية التي تنتهجها الولايات المتحدة في تعاملها مع نظام آل سعود الاستبدادي الذي يرتكب أفظع الجرائم في اليمن ومع فنزويلا التي تعتمد الديمقراطية والشرعية في انتخاباتها، موضحاً في كلمة أمام اللجنة الأوروبية في البرلمان أنه بدلاً من معاقبة النظام السعودي الذي يرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب اليمني يقوم الغرب وفي مقدمته واشنطن بتزويده بالمزيد من الأسلحة حتى يستمر في قتل الأطفال في اليمن، مشدداً على أن الهجمة الغربية على فنزويلا لا تتعلق بأي “عجز ديمقراطي” كما تزعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأنها لو كانت كذلك لكان من واجب الولايات المتحدة التدخل ضد السعودية أولاً، مؤكداً أن ما يجري ضد فنزويلا يتم من أجل النفط، ولأن الحكومة الفنزويلية لا تخضع لواشنطن على خلاف ما تقوم به السعودية.