فنزويلا تنشر قوات خاصة على الحدود مع كولومبيا
شهدت فنزويلا أكبر مناورات عسكرية في تاريخها، فيما أكد الرئيس نيكولاس مادورو أن “الجيش الفنزويلي سيدافع ببسالة في وجه الامبراطوريين”، آمراً بنشر مئات من عناصر القوات الخاصة عند الحدود مع كولومبيا، حيث وصلت وحدات من القوات الخاصة في الجيش الفنزويلي مقاطعة تاتشيرا الحدودية.
وأكد مادورو أن جنود فنزويلا وقواتها المسلحة سيدافعون ببسالة عن “أرضهم المقدّسة بوجه الامبراطورية”، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وبعد ساعات على مشاركته في المناورات التي انطلقت، وهي الأضخم في تاريخ البلاد، عرض مادورو على حسابه في “تويتر” مشاهد لجنوده وهم يعيدون إطلاق قسم الدفاع عن الوطن و”الأرض المقدّسة”. وخلال المناورات، جدّد مادورو ثقته بالجيش في مواجهة التهديدات الخارجية بالتوازي، وأمر بنشر مئات من عناصر القوات الخاصة عند الحدود مع كولومبيا، حيث وصلت وحدات من القوات الخاصة في الجيش الفنزويلي مقاطعة تاتشيرا الحدودية.
مادورو رأى في المساعدات الإنسانية ذريعة من أجل استدراج تدخل عسكري، وعلى هذا المنوال وجّه زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو تحذيراً لقوات الجيش بسبب منعها دخول المساعدات من كولومبيا إلى فنزويلا باعتبار ذلك “جريمة ضد الإنسانية”، على حدّ تعبيره.
وأعلن مادورو الأحد رفضه دخول المساعدات الأميركية المسمومة.
وفي لقاء مع الصحافيين اتَّهم مادورو الولايات المتحدة ورئيسها بالوقوف وراء محاولة تدمير استقلال بلاده وسيادتها بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي رد على سؤال، سخر مادورو من المساعدات الأميركية، قائلاً: إن “هدايا واشنطن سبق أن دمّرت أفغانستان والعراق وليبيا”.
في المقابل، حثّ رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو السكان في كل البلديات على تنظيم صفوفهم من أجل إدخال المساعدات رغم اعتراضات مادورو، داعياً أنصاره إلى التظاهر يوم الثاني عشر من الشهر الحالي.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن غوايدو أنه سيفعل كل ما هو ضروري، وفق تعبيره، حتى بالمساعدة في تدخل عسكري.