وليم حسن يهدي أغنيات البحر إلى جمهور دمشق
أحيا الموسيقي وليم حسن الملحن وعازف العود بمرافقة المغنية روز وعازف الغيتار باسم بسمة القادمين من اللاذقية أمسية في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- بعنوان”إهداء لعاشق دمشق نزار قباني”، حيا فيها جمهور دمشق بتلحين وغناء قصيدة الشاعر قباني” من مفكرة عاشق دمشقي”
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا/فيا دمشق… لماذا نبدأ العتبا
وشارك روز بالغناء في مواضع من القصيدة ليبقى عزفه على العود الحامل الأساسي للحن وبالفواصل الموسيقية إضافة إلى نغمات الغيتار المرافقة.
كانت هذه القصيدة أشبه بافتتاحية إذ مضى مسار الأمسية بالغناء للسيدة فيروز”راجعين يا هوى، وسلملي عليه”، لتنتقل روز بعد المقدمة الموسيقية لنغمات الغيتار إلى جوزيف حرب بأغنية”عيونك، اللي بيشبه لونهم مسا تشرين”.
إلا أن وليم حسن حمل إلى دمشق نسمات البحر وأغنياته الممتدة على شاطئ المتوسط بكل ما تحمله من جماليات، فمن”يا محلا الفسحة على راس البر، التي اتسمت بامتدادات الصوت” قلي تعالي يا شغله بالي” إلى يا مسافرة في البحر جاي ودعك” إلى الأغنية المعروفة”شدوا الهمة” لمارسيل خليفة.
كما تطرق حسن إلى مفردات الغناء الشعبي بأغنية من ألحانه وكلماته تحاكي وجع المواطن السوري بغلاء الأسعار”عبي الكاس لوجع الناس، ما فيهم واحد شبعان”. وشارك عازف الغيتار باسم بسمة بتقاسيم منفردة.
وصوت روز من طبقة الآلتو يتميز بمساحة كبيرة بالامتدادات والآهات وبدا متناغماً أكثر مع أغنيات البحر.
وأوضح الموسيقي وليم حسن بأن فرقته”الوطن” تضم عازفين لسبع عشرة آلة موسيقية مع كورال، وشارك فقط مع روز وعازف الغيتار لمقابلة جمهور دمشق.
وعن قصيدة قباني التي غنتها روز”من مفكرة عاشق دمشقي” فقد لحنها لأول مرة بعد حصوله على الموافقات واعتمد فيها على مقام النهاوند وتفرعاته كمحور أساسي للحن بالإضافة إلى مقامات متعددة، ويعد النسخة الأولى للحن لأنه يحتاج إلى توزيع أوركسترالي سينفذ لاحقا. وبيّنت المغنية روز بأنها تميل إلى أغنيات وردة التي تتناسب مع طبقة صوتها، وأنها بذلت جهداً بالتحضير للأمسية بالاستعانة بالصوت المستعار لتأدية أغنيات السيدة فيروز التي تمثل حالة عشق للجميع.
ملده شويكاني