إصابة 17 طالباً في اعتداء للاحتلال على منطقة المدارس في القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الخطيرة بحق قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية، حيث اقتحمت بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة، وحاصرت منطقة المدارس قرب جامعة القدس في بلدة أبو ديس، وأطلقت قنابل الغاز السام على الطلبة الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة 17 منهم، فيما اقتحمت بلدة بيت فوريك بنابلس ومخيم جنين في الضفة الغربية، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة شابين، وبلدات إذنا وبيت جالا في بيت لحم وبيت أمر شمال الخليل وسلفيت بالضفة الغربية، واعتقلت 16 فلسطينياً.
كما توغّلت قوات الاحتلال برفقة أربع جرافات عسكرية في أراضي الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر، وقامت بأعمال تجريف للأراضي، في حين أطلقت بحرية الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام على آلاف المشاركين في المسير البحري الـ23 لكسر الحصار عن قطاع غزة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.
إلى ذلك، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها مخططات سلطات الاحتلال لتهويد منطقة الأغوار المحتلة، وجاء في بيان للوزارة: “إن الصمت الدولي والانحياز الأمريكي لسلطات الاحتلال يشجعها على مواصلة عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين وخاصة في منطقة الأغوار بهدف التوسع الاستيطاني وتغيير وتشويه الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأشارت الخارجية إلى أن تجريف قوات الاحتلال ما يزيد على 740 دونماً من أراضي الفلسطينيين وتسليمها إنذارات لنحو 50 عائلة فلسطينية بإخلاء منازلها من الأغوار يأتيان في إطار مخططات الاحتلال لتهويدها، محذرةً من التعامل مع تلك العمليات كأمور مألوفة واعتيادية دون أن تترك الاهتمام المطلوب.
بدورها، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية مخطط سلطات الاحتلال لإزالة مقبرة مأمن الله التاريخية في مدينة القدس المحتلة، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك لوقف مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد المدينة، وأوضحت أن هذا المخطط خطوة خطيرة في إطار مخططات الاحتلال لتهويد المدينة وطمس تاريخها وانتهاك سافر لحرمة المقبرة الإسلامية والحق الفلسطيني وكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم “يونسكو” إلى التحرك العاجل للحفاظ على آثار القدس ووضع حد لمخططات الاحتلال التهويدية.
يشار إلى أن مقبرة مأمن الله التاريخية من أقدم مقابر القدس المحتلة، وتقع غرب البلدة القديمة، وتبلغ مساحتها 200 دونم، وعملت سلطات الاحتلال خلال السنوات الماضية على تجريف مئات القبور وانتهاك حرمة موتاها، إضافةً إلى سرقة مساحات واسعة من أراضيها لصالح مخططاتها الاستيطانية التهويدية.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “إن الخطوات الأمريكية أحادية الجانب بالنسبة للقضية الفلسطينية تهدف إلى تدمير كل القرارات والأسس التي تم تحقيقها سابقاً”، وأضاف: “إن الإدارة الأمريكية تحاول منذ أكثر من عامين طرح وصفة جديدة تعرف بـ”صفقة القرن” والتي ستعصف بكل ما سبق من قرارات بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأوضح لافروف أن الانقسام الفلسطيني المستمر منذ عدة سنوات يعطي ذريعة للترويج لنهج الإدارة الأمريكية الذي قد ينسف كل القرارات السابقة، مؤكداً أهمية أن يتجاوز الفلسطينيون الانقسام ويوحّدوا صفوفهم، فمن شأن ذلك أن يعزّز موقف روسيا والأطراف الدولية الأخرى التي تطالب بتسوية القضية الفلسطينية على أساس القرارات السابقة، وأشار إلى أن بعض الأطراف في المجتمع الدولي ترى أنه لا توجد إمكانية للتغلب على الانقسام الفلسطيني، ولذلك فهم يرون أن حل الدولتين أيضاً بات مستحيلاً.