غوايدو يخطب ود الكيان الصهيوني
في خطوة تؤكّد الدور الخبيث الذي يلعبه الكيان الصهيوني فيما يجري في القارة اللاتينية عموماً، وفي فنزويلا على وجه الخصوص، أعلن زعيم المعارضة اليمينية المتطرّفة خوان غوايدو سعيه لاستئناف العلاقات مع “إسرائيل”، وذلك في محاولة منه لخطب ودّ “إسرائيل”، فيما اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تريد افتعال أزمة إنسانية في بلاده لتبرير التدخل العسكري فيها، وأكد رفضه دخول أي مساعدات إنسانية إلى فنزويلا، وأضاف: “يحاولون تخويفنا بالحرب للاستيلاء على فنزويلا ولن نسمح بمرور المساعدات الإنسانية لأنها ذريعة للتدخل الأمريكي في شؤون بلادنا”. وأعرب مادورو عن أمله في أن تتم هزيمة العصابة المتطرّفة في البيت الأبيض أمام قوة الرأي العام العالمي، معتبراً أنها حرب سياسية تخوضها الامبراطورية الأمريكية على فنزويلا لمصلحة اليمين المتطرّف الذي يحكم الولايات المتحدة حالياً، وأشار إلى أن ترامب عنصري ومن دعاة تفوق الجنس الأبيض، وقال: إنهم يكرهوننا ويحقروننا لأنهم لا يفكرون إلا في مصلحتهم ومصلحة الولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن مشروع القرار الأمريكي، إلى مجلس الأمن بشأن فنزويلا، كان يسعى إلى زعزعة الوضع في البلاد والتغطية على إمكانية التدخل العسكري، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي تيمو يسواني: “إن تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لفنزويلا أدّى إلى تأزم الأوضاع”، وخاصة أن إملاءات واشنطن تحث المعارضة الفنزويلية على رفض الحوار مع السلطات الشرعية.
وبخصوص المساعدات الإنسانية، قال وزير الخارجية الروسي: إن تقديم المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، يجب أن يكون عبر القنوات والسلطات الشرعية، وأوضح أنه لم تكن هناك أي اتصالات مع واشنطن حول فنزويلا، عدا اتصالات بخصوص مشروع قرارهم، الذي ما هو إلا ذريعة للتدخل في فنزويلا و”مثل هذا القرار لن يتخذه مجلس الأمن”.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن أي محاولة غزو عسكري خارجي لفنزويلا ستؤدّي إلى زعزعة استقرار الوضع في هذا البلد ودول أمريكا الجنوبية، وحذّر “المغامرين الذين قد يميلون إلى التدخل المسلّح في فنزويلا من مخاطر هذا التدخل”، مشيراً إلى أن روسيا ما زالت تعوّل على ألا تصل القضية إلى التدخل العسكري الخارجي، وجدّد دعم بلاده للحكومة الشرعية في كاراكاس بمختلف المجالات، منوّهاً بكل المحاولات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي تشهدها فنزويلا عبر إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة ما يشكّل خطوة مهمة إلى الأمام.
وتتعرّض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية، في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد، الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة، والانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.