70 شهيداً وجريحاً في مجزرة جديدة لـ “التحالف” في الباغوز سورية تطالب بإنهاء الوجود العدواني الأمريكي والأجنبي على أراضيها
فرّ أهالي الباغوز من منازلهم نحو المخيمات هرباً من جرائم إرهابيي داعش، فاستهدفهم طيران ما يسمى “التحالف” بالأسلحة المحرمة دولياً، والحصيلة ارتقاء وجرح عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.. حدث ذلك قبل أن تمر 24 ساعة على مجزرة ارتكبها “التحالف” بحق أهالي نفس البلدة.
سورية أكدت أن استخدام “التحالف” أسلحة محرمة دولياً ضد الشعب السوري أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني، وجددت مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالوقوف ضد الجرائم والاعتداءات، والعمل على إجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها، والتحرك الفوري لوقفها، ومنع تكرارها، وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والأجنبية الأخرى على الأراضي السورية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية في دير الزور باستشهاد وجرح 70 مدنياً على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء على أطراف بلدة الباغوز نتيجة غارات لطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن، ولفتت إلى أن غارات التحالف استهدفت مخيماً يضم مئات المدنيين الفارين من قصف التحالف وإرهاب تنظيم داعش التكفيري، موضحة أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة للجرحى وصعوبة إسعافهم بسبب استمرار القصف.
وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات من ارتكاب طيران التحالف الدولي مجرزة استشهد فيها 24 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال في قرية الباغوز.
وزارة الخارجية والمغتربين قالت في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الاعتداء: أقدم التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي عقد آخر اجتماعاته في واشنطن قبل عدة أيام على اقتراف جريمة جديدة بحق المدنيين السوريين الأبرياء بعد أن قام طيرانه الحربي اليوم 12 شباط 2019 باستهداف مخيم للمدنيين في قرية الباغوز بريف محافظة دير الزور، حيث أدت هذه الجريمة النكراء إلى استشهاد وجرح 70 مدنياً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال ووقوع دمار كبير في المنازل والممتلكات.
وأوضحت الوزارة أن هذه الجريمة تأتي بعد مضي أقل من 24 ساعة على جريمة سبقتها في نفس البلدة ونفذتها طائرات “التحالف”، ما أدى إلى استشهاد 24 مدنياً أغلبهم من الأطفال، ما يرفع عدد الشهداء والجرحى في الغارتين إلى 94 مدنياً، وأضافت: إن اعتداءات التحالف الدولي على المدنيين الأبرياء واستخدام هذا التحالف أسلحة محرمة دولياً ضد الشعب السوري أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان، حيث تشكّل هذه الجريمة الجديدة حلقة في سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الشعب السوري ومنها استمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وتابعت الوزارة: إن الجمهورية العربية السورية تدعو الدول المنخرطة في هذا التحالف إلى إعادة النظر بمشاركتها في أعماله العدوانية على سورية وجرائمه المستمرة بحق الشعب السوري، والخروج من بوتقة الابتزاز والضغط السياسي والاقتصادي الأميركي، والعمل على احترام أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها الكف عن جريمة العدوان وعن انتهاك سيادة الدول والمبادئ الأساسية الثلاثة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكز على التمييز والتناسب والحيطة.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بالوقوف ضد هذه الجرائم والاعتداءات وأن يتحمّل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها، والتحرك الفوري لوقفها، ومنع تكرارها، وإنهاء التواجد العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ومنعها من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية خلافاً للقرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وعن أجهزة الأمم المتحدة كافة.