أين المعايير الاحترافية؟
تخوض معظم أندية الدول المجاورة غمار تصفيات دوري أبطال آسيا بكرة القدم وسط غياب تام لأنديتنا عن التفكير في المشاركة بالبطولة القارية الأقوى، فبعد أن كانت أنديتنا رقماً صعباً في هذه البطولة، أضحى غيابها أمراً طبيعياً ومعتاداً نظراً لغياب المعايير الاحترافية اللازمة.
فالاتحاد الآسيوي قبل سنوات قليلة وضع لائحة بالشروط الخاصة للمشاركة في البطولة، ولتكون للمحترفين فعلياً، وبفعل ظروف عديدة لم تلب كرتنا هذه الشروط، ليتم تصنيفنا في المستوى الثاني، وتلعب أنديتنا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
لكن المفارقة تكمن في أن دولاً كانت تعد متخلفة كروياً طبقت هذه الشروط، وضمنت تواجداً ولو بمقعد واحد في دوري الأبطال، بينما أنديتنا والقائمون عليها كانوا بحاجة لجهود مكثفة حتى يقدموا بعض الأمور البسيطة للاستمرار بكأس الاتحاد!!.
الجميع يدرك أن الظروف صعبة على أنديتنا وكرتنا، بل على رياضتنا، لكن بداية الطريق تبدأ بخطوة مدروسة، وعلى اتحاد الكرة البحث في حال أنديتنا المشاركة في الدوري الممتاز، وفرض شروط معينة تضمن استمرارية المسابقة الكروية المحلية بأفضل صورة، فليس مقبولاً أن أندية الأردن والعراق تخوض دوري أبطال آسيا، بينما نادي الحرفيين يهدد بالانسحاب من الدوري بسبب عدم امتلاكه تكاليف السفر لدمشق!.
الموضوع يجب أن يطرح بقوة وبإلحاح كبير من قبل لجنة التطوير في الاتحاد، فالأندية هي المفصل الرئيسي والأهم في كرتنا، ودون تقويتها لن نحظى بمنتخب قوي، ولا بلاعبين على مستوى عال، وبغير ذلك سنبقى ندور في فلك التمنيات، والاعتماد على الطفرات التي لا تلبي طموحات الشارع الكروي.
مؤيد البش