الصفحة الاولىصحيفة البعث

بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب.. الشعب الحزبية تتابع عقد مؤتمراتها الاهتمام بالجانب الاجتماعي.. وتعزيز دور البعثيين في المصالحات الوطنية

واصلت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، وقدّم الرفاق المؤتمرون أطروحات لتطوير العمل في كافة الجوانب، الأمر الذي يعكس حيوية الحزب ودوره الريادي، وأكدت ضرورة تأمين البنية التحتية للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي، وتكثيف العمل، وبذل جهود مضاعفة لإزالة الآثار الفكرية والاجتماعية والنفسية التي خلفتها الحرب الإرهابية المفروضة على الشعب السوري، وإعادة إعمار الإنسان قبل الحجر، وشدّدت على ضرورة تعزيز دور القطاع العام ومؤسسات التدخل الإيجابي، وتفعيل المصالحات الوطنية، وتأمين احتياجات الأسر المتضرّرة بفعل الإرهاب، ودعم القطاع الصناعي، ومعالجة القروض المتعثّرة وجدولتها للمنشآت المنتجة، وتحديث وسائل التثقيف الحزبي بما يتناسب مع المستجدات، وتطوير ملتقيات البعث الحوارية وإغنائها، والإسراع في عملية الربط الشبكي.

أحمد: النهوض بمهام المرحلة المقبلة

ففي ريف دمشق (بلال ديب) عقدت شعبة النبك مؤتمرها بحضور الرفاق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم المركزي ورضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق للحزب ويوسف حمود نائب محافظ ريف دمشق وأعضاء قيادة الفرع، وتمحورت المداخلات حول الواقع التنظيمي والفكري والعقائدي والاجتماعي والشبابي ومجالات التربية والصحة والخدمات العامة وآليات التنسيب والاجتماعات الحزبية، ودور الحزب في المجتمع، منوّهة بالعمل الأهلي والتعاون مع الحكومة من قبل المواطنين لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، والنهوض بالبلاد.

وعبّر الرفيق أحمد عن تفاؤله بمستوى الطروحات التي قدّمها أعضاء المؤتمر، والتي تميّزت بالعمق والشمول والتركيز والإحاطة بحقيقة الواقع الحزبي والاجتماعي، وما حملته من رؤى لتطوير العمل الحزبي الاجتماعي، وتعزيز دور الحزب ضمن المجتمع، إضافة إلى الاهتمام بالمؤيدين للتوجهات البعثية من غير الحزبيين من خلال التواصل المستمر معهم، والاهتمام بقضايا المجتمع، وأكد أهمية العمل التنظيمي، موضحاً دور مكتب التنظيم المركزي في إعادة ضبط الواقع التنظيمي، من خلال دراسة الواقع الذي وصل إليه الحزب بعد أن تمّ لسنوات اعتماد سياسة التنسيب الكمي، والتي سمحت بتسلل المتسلقين والانتهازيين و”الإخوان المتأسلمين” إلى صفوف الحزب، التي تزامنت مع إهمال عمليات التأهيل والتدريب وتطوير الكوادر كي يكونوا بعثيين حقيقيين، وهو ما تسبّب بحالة من السلبية تجلّت مع بدء الحرب على سورية، مشيراً إلى أن خطة المكتب تهدف إلى وضع أسس ومعايير محددة للتنسيب إلى الحزب بما يضمن النوعية على حساب الكمية، وتأهيل الكوادر الحزبية لإفراز الفاعلين عن غيرهم.

وأوضح الرفيق أحمد حقيقة العداء الذي تكنّه أميركا والغرب لسورية ومحاولات تدميرها وتفتيتها وتقسيمها لشرعنة وجود الكيان الصهيوني كـ “دولة يهودية”، مستندة إلى المخطط الخبيث الذي سعى لتفتيت الإسلام وشرذمته، ووضع إيران كعدو مباشر لدول الخليج بدل “إسرائيل”، مفنّداً مسار المخططات التي استهدفت سورية والمنطقة، وشدّد على أهمية ومحورية دور حزب البعث العربي الاشتراكي في مستقبل سورية المشرق، الذي يسعى له كل سوري وطني، فتاريخ سورية ومستقبلها مرتبطان ارتباطاً عضوياً ووثيقاً بتاريخ ومستقبل حزب البعث العربي الاشتراكي، مستنداً إلى القاعدة الجماهيرية والبنية التنظيمية القوية والمرونة التي يتمتع بها، إلى جانب تمسّكه بالمبادئ الأساسية، متمتعاً بالمرونة الضرورية والكافية لقيادة كل مرحلة من المراحل.

وأشاد الرفيق أحمد بالانضباط والحضور الجيد لمؤتمرات الحزب في ريف دمشق ومستوى الطروحات والمداخلات، والتي تدل على الانضباط ومتانة التنظيم، وأشار إلى الخطوات الهامة التي قام بها مكتب التنظيم المركزي لجهة تثبيت العضوية التي متّنت القاعدة الحزبية بأعداد واقعية وحقيقية، وإلى الخطط التي تمّ وضعها وتعميمها على الجهاز الحزبي المستندة إلى توجيهات وكلمة الأمين العام للحزب التي ألقاها في مستهل اجتماعات اللجنة المركزية الأخيرة، والتي شكّلت منهاج عمل، ليصار إلى ترجمتها عملاً على مستوى القواعد والقيادات المتسلسلة، إضافة إلى تطوير بنية ومضمون الاجتماع الحزبي.

وأجاب الرفاق أمين الفرع ونائب محافظ ريف دمشق والمدراء الخدميين في المحافظة عن مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر الخدمية والحزبية.

ساعاتي: الاهتمام بموضوع الالتزام الحزبي

وفي دمشق (بسام عمار) عقدت الشعبة المركزية في فرع دمشق للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي، وشدّدت المداخلات على ضرورة الاهتمام بمشروع الإصلاح الإداري والتعليم ما قبل الجامعي، ومحاربة الفكر المتطرّف، وتطوير الخطاب الإعلامي، والاهتمام باللغة العربية وشريحة الشباب، وتعديل قانون مهنة المحاماة، والإسراع بترميم القصر العدلي، والاهتمام بالجانب التنظيمي وتأمين مستلزماته، وتحديث القوانين والأنظمة بحيث تتناسب مع الواقع الحالي، وتكريس قيم القانون في المناهج، والتشدد في موضوع مكافحة الفساد.

واستهل الرفيق ساعاتي حديثه بدعوته أعضاء المؤتمر إلى ضرورة طرح كل القضايا والموضوعات المتعلّقة بالشأن الحزبي والخدمي والسياسي وغيرها بحرية وشفافية مطلقة، واعتماد المنهجية والخطاب الواضح والشفاف ولغة الحوار التي يتميّز بها الرفاق البعثيون، ولاسيما أنه ليس هناك أي خطوط حمراء، وأن سقف الحوار مفتوح، منوّهاً بخصوصية المؤتمر المستمدة من طبيعة عمل الشعبة، وأهمية المداخلات التي قدّمت والمتسمة بالمسؤولية والخبرة، مشدّداً على ضرورة أن يكون الحديث في المؤتمرات واللقاءات الحزبية واضحاً وبسيطاً، والمصطلحات المستخدمة مفهومة، وهذا ما أكد عليه الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، والتركيز على القضايا التي تطوّر العمل الحزبي، وتساهم في حل المشكلات التي تواجهه، وترسم الرؤى التطويرية للعمل مستقبلاً، والابتعاد عن النمطية في الطرح والتنظير، والتركيز على المطالبات القابلة للتطبيق، ولاسيما أننا نمر بظروف صعبة بسبب الحرب التي نواجهها، مشيراً إلى أهمية المؤتمرات كمحطات تقييمية للعمل من جهة، وأهميتها الاجتماعية من جهة أخرى، وأنه ليست كل المؤتمرات وردية، بل فيها الكثير من الثغرات.

وأضاف الرفيق ساعاتي: إن عملنا في القيادة المركزية ينطلق من توجيهات وأفكار الأمين العام للحزب خلال الاجتماع الأخير للجنة المركزية، والذي كان استثنائياً بقراراته ونقاشاته ورؤاه والعناوين التي طُرحت فيه، والقيادة وضعت خطة طموحة لتنفيذ ما صدر من قرارات، وهي إنجازات مهمة على الصعيد التنظيمي للحزب، مشيراً إلى أنه في حالة جيدة ومستقرة، وهناك إجراءات وقرارات تتخذ بشكل دائم من قبل القيادة لتعزيزه، مبيناً أن موضوع تثبيت العضوية حقّق نتائج كبيرة، وهو حالة تنظيمية جاءت بعد حالة من الترهّل كان يعاني منها الحزب بسبب سياسة التنسيب الكمي، والتي أدّت إلى حالة من تضخم الأرقام، وأوصلت انتهازيين غير مؤمنين بالحزب ومبادئه، كذلك للوصول إلى أرقام حقيقية ومنطقية، مبيناً أن عدد الذين ثبّتوا عضويتهم وصل إلى أكثر من 1,111 مليون رفيق ورفيقة، وهو رقم مهم وله مدلولاته التنظيمية، وعدد الذين تمّ فصلهم من الحزب وصل إلى نصف مليون رفيق ورفيقة، وتمّ طرد  35 ألف رفيق ورفيقة لأسباب متعدّدة، والقيادة ليست قلقة بهذا الشأن لأنه يجب علينا أن نكون منطقيين وموضوعيين عند تقييمنا للجهاز الحزبي، لافتاً إلى أن عدد الذين انتسبوا وصل إلى 365 ألف رفيق ورفيقة، مؤكداً أنه خلال الفترة القادمة سنرى حياة حزبية مختلفة عن الفترة الماضية.

ودعا الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب إلى ضرورة الاهتمام بموضوع الالتزام الحزبي والرفيق القدوة، والاهتمام بالجانب الاجتماعي، وهو أحد أهم ميّزات الحزب، وإطلاق مبادرات تخدم أسر الشهداء والجرحى، وتعزيز دور الرفاق في المصالحات الوطنية، واعتماد مبدأ الثواب والمحاسبة عند إجراء التقييم للقيادات الحزبية والرفاق، مشدّداً على ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي وإعطائه الأهمية القصوى، وأن يكون غنياً بموضوعاته وجاذباً للرفاق، ويتناسب مع خصوصية الفرقة، وإعداد حلقات حوارية حول كيفية تفعيله، والاهتمام بشريحة الشباب، وإسناد المهام القيادية إليها، والاهتمام بالجانب التثقيفي لها، وتعزيز الانتماء الوطني لديها..

وأكد الرفيق ساعاتي أهمية الدور المناط بالمنظمات والنقابات خلال الفترة القادمة كونها الرديف الحقيقي للحزب والمنفّذة لسياساته وأهدافه، وقوتها مستمدة منه، والاستفادة من الانتشار الواسع للحزب في مواجهة الفكر المتطرّف، والتوعية بأهدافه، وعدم الانجرار وراء ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يهدف إلى الإساءة للوطن ورموزه ولأهمية الانتصارات  السياسية والميدانية، لافتاً إلى أن الحرب على سورية لم تنه، وهناك سيناريوهات عدائية قادمة من الدول الشريكة في هذه الحرب، والآن نعيش الحرب والحصار الاقتصادي، والذي ترك آثاراً سلبية على مختلف القطاعات، ولاسيما قطاع المحروقات، داعياً إلى ضرورة أن يقوم الرفاق بتوضيح حقيقة الأزمة التي نعيشها الآن وأسبابها، منوّهاً إلى أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال، وأنه، ورغم التدمير للبنى التحتية والحصار الاقتصادي وانعدام الواردات المالية للدولة، لم ولن تتخلى عن واجباتها الاجتماعية، مبيناً أن أحد أهم أسباب الصمود الاقتصادي مرده أن سورية دولة مؤسسات، وإلى ما بناه القائد المؤسس حافظ الأسد، ونهج الأمين العام للحزب.

وفيما يتعلق بالنهج القومي للحزب، شدّد الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب أن الحزب لم ولن يتخلى عن مشروعه القومي العروبي، وأن إلغاء القيادة القومية لا يعني التخلي عن البعد القومي، مبيناً أنه خلال الفترة القادمة سيتمّ إقرار وثيقة قومية هامة على صعيد العمل الحزبي القومي، مؤكداً أن موضوع السيادة الوطنية خط أحمر لا مساومة عليه، ولن تبقى ذرة تراب خارج السيادة الوطنية، وأي اعتداء سيواجه من قبل رجال الجيش العربي السوري، الذين صنعوا المعجزات في تصديهم للاعتداءات الإسرائيلية وللمجموعات الإرهابية.

وختم الرفيق ساعاتي حديثه بأن القيادة وضعت خططاً عالية المستوى والتي تحتاج  إلى جهود كبيرة من قبل المؤسسات الحزبية والرفاق لتنفيذها متمنياً النجاح للمؤتمر.

كما أكد الرفيق حسام السمان أمين الفرع أن المداخلات التي قدّمت ستلقى كل الاهتمام والمتابعة، وسيتمّ إعداد المذكرات الخاصة بها، مبيناً أن الفرع يتابع عمل الشعب بشكل متواصل، وهناك اهتمام باللقاءات المهنية، والتي حققت نتائج كبيرة لجهة المعالجة.

المدينة الخامسة

كما عقدت شعبة المدينة الخامسة مؤتمرها، حيث أشارت مداخلات الحضور إلى ضرورة الانتهاء من الربط الشبكي بين الفرق والشعب، وتأمين أجهزة حاسوب للفرق، ونقل ذاتيات الرفاق إلى أماكن عملهم، وإقامة المزيد من الملتقيات الفكرية والاقتصادية ودورات الإعداد الفرعية، وإشادة مدارس جديدة في منطقة المزة لاستيعاب عدد الطلاب المتزايد، ورفع قيمة التعويضات للمدرسين، وتعيين الخريجين الأوائل في المعاهد المتوسطة في مؤسسات الدولة، وتطوير برامج القناة التربوية، والاهتمام بالتعليم المهني والرياضة المدرسية، وسد النقص الحاصل في المدرسين، وافتتاح مراكز أنشطة في الأحياء، وتفعيل عمل لجان الأحياء، وتحسين الخدمات فيها، وتركيب محطات تنقية للمياه، وفتح آبار في المناطق الزراعية التي تعاني شح مياه، وزيادة مخصصات البلديات، والتشدّد في مكافحة الفساد، والاهتمام بمشروع الإصلاح الإداري.

بلال: معركة البناء مسؤولية مجتمعية

وفي السويداء (رفعت الديك) عقدت شعبة شهبا للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وتركّزت المداخلات على ضرورة تطوير الأداء الحزبي، وتفعيل عمل منظمتي اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث، ومنح دورة استثنائية للطلاب المستنفدين، وقمع ظاهرة إطلاق النار العشوائي، وتفعيل قانون منع الرعي في مناطق الاستقرار الأولى، وتصريف المنتجات الزراعية، ومعالجة ظاهرة تهريب المازوت والبنزين، ومراقبة الأسعار، وزيادة مخصصات مازوت التدفئة، وإعادة النظر بالرواتب والأجور.

ولفت الرفيق بلال إلى أن المعاناة التي يمر بها شعبنا خلال سنوات العدوان ستمر وستنتصر إرادته، مؤكداً أن شعبنا استطاع الوقوف في وجه الجبروت الأمريكي والتكتل الأوروبي والبترول الخليجي والرجعية التركية، وأشار إلى دور حزب البعث في النضال الوطني والوقوف بوجه الأطماع الخارجية والتيارات المتطرفة والإرهابية، مبيناً أن قوة تنظيم الحزب وفكره وأسلوبه أثبتت أن الحزب قادر على تحصين البلاد، في وقت انهزمت بلاد عربية أخرى نتيجة سياساتها الخاطئة، وأضاف: إن الحرب الإرهابية التي شنّت على بلدنا على مدار السنوات الماضية سببها وقوف سورية في وجه المشروعات الصهيوأمريكية، وها نحن اليوم نحقق الانتصار على كل المستويات، العسكرية والسياسية.

ودعا الرفيق بلال المؤسسة الحزبية في المحافظة إلى ملامسة هموم المواطنين، والعمل على معالجة ما يمكن منها بالتعاون مع الجهات التنفيذية والإدارية في المحافظة، وأكد أن رايات النصر تعلو في سماء سورية بفضل تضحيات شعبنا وجيشنا خلف القائد المقاوم بشار الأسد، مؤكداً أن الامبريالية العالمية والرجعية العربية وأدواتها في الداخل في تنفيذ مخططاتها بالمنطقة، وأوضح أن معركتنا اليوم بعد انتصارنا على الإرهاب هي معركة البناء، بناء الإنسان أولاً، وبناء ما دمّره الإرهاب، وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، كمؤسسة حزبية لنكون أكثر حضوراً وتفاعلاً في كافة جوانب الحياة، وخاصة بما يتعلق بالجوانب الفكرية والثقافية والسياسية، وأن نكون كبعثيين أكثر التصاقاً بالجماهير، لأن البعث أصلاً استمد قوته وشرعيته من هذه الجماهير العريضة الكادحة.

وأكد الرفيق فوزات شقير أمين فرع الحزب أن السلطات الإدارية والتنفيذية في المحافظة تعمل على زيادة حالة الأمن والاستقرار ومتابعة كل الحالات الخارجة عن القانون ومحاسبة أفرادها، مبيناً أنه بالتوازي تتمّ متابعة هموم المواطنين، والعمل على معالجة الصعوبات التي تظهر.

وعرض محافظ السويداء عامر العشي للنشاطات التي تقوم بها المحافظة ودوائرها وبلدياتها في متابعة كافة القضايا الخدمية للمواطنين وخاصة المياه والكهرباء والخبز والأعطال، موضحاً أن مادتي البنزين والغاز متوفرتان، ويتم العمل على توزيع مازوت التدفئة حسب الكميات الواردة للمحافظة.

دخل الله: تعزيز دور الحزب

وفي حمص (عادل الأحمد- سمر محفوض) عقدت شعبتا التربية والمركز الأولى مؤتمريهما، بحضور الرفيقين الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي وغسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي المركزي، وتناولت المداخلات الجوانب التنظيمية والخدمية والسياسية، وشملت جوانب العمل الحزبي، ورفد المدارس بالمعلمين، ومنح القروض لعائلات الشهداء لإقامة مشاريع صغيرة، وتفعيل دور المرشدين والمنشطين، وتثبيت الوكلاء، والاهتمام بخريجي الثانويات الصناعية، وتثبيت المعلمين والمدرسين الوكلاء، وعودة مدرسي الاختصاص للصفين الخامس والسادس.

وشدّد الرفيق دخل الله على رفع الوعي الحزبي، وجعل الاجتماع الحزبي فرصة للتقارب مع المواطنين، وملامسة همومهم وبما يسهم بتعزيز دور الحزب ودور المؤسسات الحزبية في هذه المرحلة التي تتعرّض فيها بلادنا إلى حرب اقتصادية بعد أن فشلت الحرب العسكرية، مؤكداً عزم سورية على مكافحة الإرهاب ودحره، وأن وحدة أرض سورية خط أحمر، وأن جيشنا حقق انتصارات كبيرة سوف تتوج بتحرير كامل الجغرافيا السورية، مشدداً على أن سورية لن تحيد عن ثوابتها وقيمها، وستبقى قلب العروبة النابض ومحور الممانعة والمقاومة، وستفشل كل المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تقسيم وتجزئة المنطقة.

ودعا الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب إلى تطبيق مبدأ الشفافية، والاهتمام برفع المستوى المعيشي للمواطنين، ومكافحة الفساد والمتلاعبين بمقدرات الشعب، مشيراً إلى الواقع الثقافي الحزبي، وآليات النهوض بالخطاب، والعمل على المنطلقات الفكرية والقواعد التنظيمية التي يجب أن ينطلق منها الحزب بالداخل والوطن العربي والتي تواكب التطور الحاصل بالعالم وأدوات تواصله، مشيراً إلى أن للفروع والمؤسسات الحزبية دوراً كبيراً في أن يكون الاجتماع أكثر حيوية وأكثر التصاقاً بالمجتمع، فحزبنا مؤسسة مجتمع مدني، ويجب أن نكون فاعلين في إطار النقابات.

ولفت الرفيق الدكتور غسان خلف إلى أهمية الجانب التنظيمي في حياة الأحزاب، لافتاً إلى قرب صدور الدليل المالي والتنظيمي وداعياً الرفاق في الفرق والشعب الحزبية إلى تكثيف العمل لإزالة آثار الحرب الإرهابية الفكرية والاجتماعية والنفسية.

وأشار الرفيق عمر حورية أمين فرع الحزب إلى أن عمل هيئة أسر الشهداء يتم وفق برنامج عمل منظّم، وقد قدّمت دراسة لبناء مدرسة نموذجية لأبناء الشهداء ومشروع تأمين صحي لكل الجرحى المدنيين ومشغل خياطة، ونعمل على بناء مخبز، موضحاً أن مخرجات التعليم لا تتناسب مع متطلبات السوق، وهذا يحتاج إلى عمل وإشارة من العاملين في الشأن المهني.

الشوفي:  النهوض بالواقع التنظيمي والفكري

وفي طرطوس (وائل علي- لؤي تفاحة) عقدت شعبة القدموس مؤتمرها، بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، وتناولت المداخلات دعم المنطقة بالمشاريع السياحية والاستثمارية والتنموية، واستثمار طاقات الشباب، وتوفير مستلزمات مزارعي التبغ، ومعالجة مشكلة ترخيص المساحات المزروعة بالتبغ، والانتهاء من عمليات التحديد والتحرير، وتوفير المازوت والغاز، وتوسيع مشروع الصرف الصحي بالمنطقة، والاستفادة من الأمطار من خلال بناء السدود للاستفادة منها في أعمال السقاية، ورفد مدارس المنطقة بالكوادر الإدارية والتدريسية، وتأمين السماد، وتحسين شبكات الكهرباء والهاتف وخدمات الانترنت، ودعم البلديات المحدثة مادياً، وتجهيز الفرق الحزبية بالحواسيب، وتطوير الاجتماع الحزبي، وزيادة الدورات التثقيفية.

ولفت الرفيق الشوفي إلى متابعة توصيات المؤتمر، وتقييم عمل أعضاء المؤتمر، والتوجه نحو استمرار الفاعلين منهم، والاستغناء عن القيادات النمطية، وخاصة الأعضاء الذين تغيّبوا عن المؤتمر، خاصة وأنهم أعضاء قيادات فرق حزبية.

وأشار عضو القيادة المركزية إلى النهوض بالواقع التنظيمي والفكري لدى الفرق الحزبية وحلقات العاملين والأنصار لما تشكّله من حضور في المجتمع المحلي، وتأمين الحالة التفاعلية مع المجتمع، ودعا إلى أن يكون الحزب قريباً من الناس، وألا يبتعد عن قضاياهم، ورسم الملامح والرؤى المستقبلية، وكسر التقليد الذي كان سائداً في المؤتمرات الحزبية السابقة.

وأكد الرفيق الشوفي على أهمية الانتصارات التي حققها جيشنا وشعبنا ضد الإرهاب على كافة جبهات القتال وعودة الأمن والاستقرار لمختلف مناطق سورية، موضحاً أن الفضل في ذلك يعود إلى تضحيات جيشنا وصمود شعبنا وثقته بالسيد الرئيس بشار الأسد، ولفت إلى أن ما تعرّضت له سورية من مؤامرات جاء بسبب تمسّكها بخيارها الوطني المستقل ودفاعها عن قضايا العرب المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وشدّد على أنها لن تتخلى عن ثوابتها الوطنية والعروبية مهما تعاظمت التحديات. وشدّد الرفيق محمد حبيب حسين أمين فرع الحزب في طرطوس على الارتقاء بالحالة التنظيمية والفكرية والالتزام بالاجتماع الحزبي، داعياً قيادات الشعب والفرق إلى تقديم الأفكار التي تطور الاجتماع الحزبي، وموضحاً أن قيادة الفرع تتابع النشاطات والقضايا المطروحة، وتقوم بعملية تقييم مستمرة بهدف ضخ دماء جديدة في قياداتنا الحزبية على مستوى الشعب والفرق.

شعبة المدينة الأولى بطرطوس

كما تركّزت المداخلات خلال مؤتمر شعبة المدينة الأولى حول ضرورة معالجة مشكلات الإفراز على الشيوع في المناطق المحدثة، واعتبار موسم الحمضيات والزيتون استراتيجي، وارتفاع رسوم الانتساب لغرفة التجارة، ودعت لإنارة المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس الدولي، ومعالجة مستنقعات وادي الشاطر جنوب طرطوس، وتشميل الغاز بالبطاقة الذكية، ومكافحة الفساد والغلاء، وإشادة مشاريع إنتاجية يعود ريعها لذوي الشهداء والجرحى، وتأمين وظائف للشباب وسكن شبابي ومشاريع صغيرة، وتطوير منظمة الشبيبة والطلبة، وإعادة النظر بالمدارس المهنية والحرفية، وإحداث نادٍ شبابي اجتماعي برعاية الحزب، ومعالجة مشكلات الواجهة البحرية، وتطوير مناهجنا التربوية، والملاءمة بين مخرجات الجامعات وسوق العمل.

السباعي: الحوار أساس التواصل مع المجتمع

وفي حماة (منير الأحمد) عقدت شعبة المدينة مؤتمرها، بحضور الرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، وتناولت المداخلات دور الكوادر الحزبية في التواصل مع المواطنين للوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتأمين مقرات للفرق الحزبية في الأحياء السكنية، وصيانة مقرات الفرق الحزبية، وإعطاء الأولويات في مسابقة التوظيف للضباط وصف الضباط المجندين، وزيادة عدد الصرافات الآلية، ومنع انقطاع الكهرباء عنها، وإحداث مشفى عمالي، وتنظيم السكن العشوائي والتوسع بالمخطط التنظيمي لمدينة حماة أفقياً وشاقولياً.

كما دعت المداخلات إلى إزالة الأكشاك والإشغالات الموجودة في الحدائق العامة وعلى مفارق الطرق والجزر الوسطية، ونقلها إلى الأماكن التي حددها مجلس المدينة، والإسراع بتنفيذ المرافق العامة في مناطق التوزيع الإجباري.

ولفت الرفيق السباعي على دور محافظة حماة الصامدة خلال الحرب، والتي قدّم أبناؤها أنموذجاً في الوعي الوطني تجاه ما يجري من أحداث، مؤكداً على ضرورة إعطاء المسألة التنظيمية الأهمية القصوى من خلال الاجتماعات الحزبية وتفعيلها على مستوى حلقات الأنصار والعاملين والمؤتمرات الحزبية، مشيراً إلى أن سقف الحوار مفتوح طالما هو تحت السقف الوطني والمصلحة العامة، وأوضح أن الحوار هو أساس التواصل مع المجتمع بكل فعالياته.

وأكد على الجانب الفكري والإعداد الحزبي لرفع سوية الرفاق البعثيين، موضحاً أن الجيش العربي السوري صنع الانتصارات على مساحة الجغرافيا السورية، ويجب أن نتمثّل كبعثيين بقيمه وتفانيه الوطني بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وشدد على ضرورة الاهتمام بشهدائنا وذويهم، فهم صنّاع النصر، وعلينا أن نحترم تضحياتهم بمزيد من الصمود، والبعد عن الفساد الذي يصنعه مرتزقة الداخل وأن نحاربهم بالعمل والجهد والقيم، وأشار إلى دور المنظمات الشعبية متمثلة باتحاد شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث واتحاد الفلاحين والحرفيين والمحامين والمعلمين التي تساعد مؤسسات الحكم على إدارة شؤون الدولة، وإشراك كل فئات المجتمع في عملية اتخاذ القرار، معتبراً إذا كان الفلاح بخير، فالوطن بخير، فما بالكم بالمرأة والتي تشكّل نصف المجتمع والشباب الذي يعوّل عليهم مستقبل الوطن.

وأكد الرفيق أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب أهمية المؤتمرات الحزبية للنهوض بمستوى الأداء في العمل والانفتاح على الغير بهدف كسب المزيد من الجماهير الوطنيين، لافتاً إلى أهمية تفعيل العمل التشاركي بين مختلف المؤسسات، وقيام كل منا بمهامه لتفعيل دور الحزب، والتواصل مع المواطنين، ووضع البرامج والخطط بهذا الشأن، إضافة إلى الاهتمام بموضوع تثبيت العضوية، وتفعيل الاجتماعات الحزبية، وخلق حالة من الحوار الفكري الهادف إلى الارتقاء بسوية العمل الحزبي، ومواجهة الغزو الإعلامي والفكر الظلامي الذي يستهدف وجودنا، والاهتمام بالجيل وبأسر الشهداء والجرحى المصابين والمفقودين، وطرح المبادرات لتقديم المساعدات لهم.

وتحدّث محمد الحزوري محافظ حماة عن الواقع الخدمي في المحافظة، مؤكداً أن قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة نتيجة التخريب الممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة حماة تقارب 100 مليار ليرة سورية، وما تمّ اعتماده من موازنة الدولة سواء من الموازنة المستقلة أو الاستثمارية أو إعادة الإعمار محلياً أو مركزياً خلال عام 2018 بمشاريع خدمية في المحافظة تجاوز 57 مليار ليرة سورية.