عصا مكافحة التهريب الغليظة ترفع أسعار الفروج المحلي غرفـــة الزراعـــة تشـــكو كلــف الأدويــة والتدفئــة والعــزاء بالضمانــة الصحيــة والأمـن الحيــوي
حماة – محمد فرحة
عزا رئيس غرفة زراعة حماة خالد القاسم أسباب ارتفاع سعر الفروج في أسواقنا المحلية جراء ملاحقة الفروج المهرب والمجمد وإيقاف تهريبه وإدخاله إلى السوق المحلية، وبالتالي القضية برمتها عرض وطلب، ما أوصل سعر الكيلو حياً في المدجنة إلى 800 ليرة، في الوقت الذي كان قبل إيقاف التهريب بـ 700 وأحياناً 750 ليرة للكيلو الواحد، بينما يباع منظفاً للمستهلك بألف ليرة، وقد يزيد خلال الأيام القليلة القادمة، ما يتيح للمربين المحليين أرباحاً مجزية بعد عدة انتكاسات جراء إغراق الأسواق المحلية بالفروج المثلج والمهرب وغير المراقب صحياً هذا من جهة، ومن جهة ثانية سيدفع هذا الإجراء – أي ملاحقة ومصادرة وإيقاف تهريب الفروج المهرب التركي كل المربين للعودة السريعة إلى تربية الفروج في مداجنهم مجدداً بعد ضمانهم لعملية الربح.
ويشير القاسم إلى أن 35 بالمئة من مربي الفروج هم في مجال محافظة حماة، وقد كان سعر صوص التربية والتسمين قبل حملة المكافحة ب50 ليرة فقط، في حين أمسى اليوم بـ 250 ليرة، ومع ذلك لم يتذمر المربون بل سارعوا إلى شرائه وتربيته في مداجنهم.
وفي معرض إجابته على سؤال: هذا يعني أن سعر صوص التربية قبل ملاحقة المهرب منه كان مربحاً ومحرزاً لجهة شرائه وتسمينه: يجيب القاسم: نعم لجهة الشراء، أما لجهة التسمين في المداجن فلا، بوجود منافسة الفروج المثلج المهرب، وقد يستمر سعر الفروج بالارتفاع لمدة 45 يوماً قابله للزيادة أو النقصان ريثما يتم طرح الفروج الذي يجري تسمينه في المداجن الآن، وحال زاد العرض عن الطلب المحلي سينخفض السعر بكل تأكيد فالمسألة مسألة وقت ليس إلا.
ويلفت رئيس غرفة زراعة حماة إلى أن سعر الأدوية البيطرية مرتفع جداً، وكذلك كلفة التدفئة شتاء للصوص في المداجن، فطبيعي أن يرتفع سعر المبيع للمستهلك، وعزاؤه بأنه مضمون صحياً ويخضع للأمن الحيوي والمتابعة. إلى ذلك قال عدد من باعة الفروج في كل من حماة ومصياف: إن ارتفاع أسعار الفروج من الـ 750 ليرة للكيلو الواحد من أرض المدجنة وبـ 800ليرة منظفاً للمستهلك جعل حركة البيع بطيئة وقليلة فزاد العرض وقل الطلب أي انعكست الآية. غير أن ما ألمح إليه البعض هو أن الفروج المثلج المستورد وليس المهرب كان يسد رمق ذوي الدخل المحدود، وكانت عملية البيع “على قفا من يشيل” كما يقال، وفي الحالتين نحن بياعون ويجب أن تتراجع أسعار الشراء لترتفع وتيرة البيع؟