بعد الصافرة هل تعلّمنا الدرس؟
دخل منتخبنا الأولمبي مرحلة الجد في رحلته الاستعدادية في إطار تحضيراته لتصفيات كأس آسيا لمنتخبات تحت ٢٣ سنة، ومنها اولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، وبغض النظر عن النتائج التي آلت إليها لقاءاته الودية مع الإمارات وإيران، نؤكد أن لدينا الكثير من الأمور التي تثير مخاوفنا على مسيرة المنتخب الأولمبي الذي يحتاج متابعة ومعالجة من اتحاد اللعبة بشكل مباشر.
ولكن على وجه العموم المشكلة المقلقة التي نخشاها على الدوام هي التعامل باللامبالاة مع المنتخبات الوطنية، وهو ما حدث فعلياً مع منتخب الرجال، وحصدنا نتيجة ذلك سوء النتائج، وتواضع الأداء، رغم أن لاعبينا جاهزون وموهوبون، وهذا وحده لا يكفي، لأن التحضير والاستعداد الجيدين كانا غائبين عن منتخبنا.
من هنا يجب أن يستفيد اتحاد كرة القدم من دروس الماضي، وأن يكون فعلاً قد تعلّم الدرس، وأن يعمل منذ الآن على تأهيل هذا المنتخب البديل ليكون خير ممثّل لكرتنا، وليمحو الصورة السلبية التي خلّفتها مشاركاتنا الخارجية، لاسيما الظهور السيىء في نهائيات آسيا الشهر الماضي في الإمارات، فلابد من وجود روزنامة تحضير جيدة، وهذه الروزنامة لا يمكن أن تنفذ إن لم يقدم لها اتحاد كرة القدم الدعم الكامل المطلوب، لذلك نتمنى من اتحادنا الكروي أن يعمل منذ الآن على توفير احتياجات المنتخب، وأن يدعم برنامجه بالمزيد من المباريات الاستعدادية التي تصقل مواهبه، وتقوي عزيمته، وترفع من لياقته، وتدخله في حالة انسجام تام، ليدخل البطولات بأتم الجاهزية الفنية والبدنية.
موضوع المنتخب الأولمبي موضوع مهم، وفضلاً عن مشاركاته المهمة، فهو منتخب الأمل والمستقبل لكرتنا، فهل أوليناه الاهتمام المطلوب، أم أن حليمة ستحافظ على عاداتها القديمة؟!.
وإذا لم ينجح اتحاد الكرة بحشد الدعم المعنوي والمالي، فستكون الحصيلة النهائية ألماً كروياً جديداً يضاف إلى مجموعة آلام كثيرة قدمها إلينا اتحاد الكرة!.
محمد عمران