الروتين يعوق المستلزمات الإنتاجية
اللاذقية – مروان حويجة
لا تزال إجراءات الحصول على مستلزمات الإنتاج الزراعي تصطدم بعقبة الروتين الذي يضع المزارعين أمام مشكلة تتعلق في توثيق التراخيص المطلوبة للحصول على المستلزمات الإنتاجية الضرورية لإنجاز العملية الزراعية في وقت أحوج ما تكون إليه هذه الإجراءات إلى تسهيلات بهدف التخلص من تعقيدات وإرباكات الروتين التي تعدّ مشكلة وعقبة حقيقية في وجه الإنتاج الزراعي في اللاذقية التي تشغل الملكية على الشيوع مساحات واسعة، منها ما يعوق حصول المزارعين على مستلزمات زراعية وتعويضات عن الأضرار في بعض الحالات وهذه المشكلة القائمة تقض مضاجع الفلاحين على حساب تدني المردود والحرمان من فرص الدعم الإنتاجي والتوسع الاستثماري والحصول على التعويضات جراء الأضرار الزراعية الناتجة عن الأحوال الجوية التي تلقي بظلالها على المحاصيل الزراعية بما في ذلك الحرائق الزراعية والحراجية التي تطال إضافة إلى الغطاء الحراجي المساحات الزراعية الحقلية والمثمرة، وهنا تكمن أهمية اعتماد الكشف الحسي المجّرد على المساحات والمحاصيل لتسهيل حصول المزارعين على مستلزمات واحتياجات الإنتاج الزراعي، وذلك دون أن يكون المزارع ملزماً بالحصول على التراخيص الزراعية للمزارعين عن طريق الوحدات الإرشادية لمنحهم الموافقة بالحصول على مستلزمات الإنتاج الزراعي وخصوصاً الأسمدة، وهنا لا يخفى ما تشكّله الإجراءات الروتينية من عبء ثقيل ومضنٍ على المزارعين كونه يتم طلب استحصالها بشكل متزامن مع وقت حاجتهم للمواد والمستلزمات الزراعية الضرورية للعملية الإنتاجية، وهذا ما يسبب تأخيراً في إنجاز الأعمال الزراعية، في حين أنّ الكشف الحسي يسهّل الحصول على احتياجاتهم بالسرعة المطلوبة وفي أقصر أمد زمني وبما يخفف عن المزارع الأعباء ويختصر عليه الوقت كثيراً ولا سيما أنّ المساحات المشمولة بالملكية على الشيوع تخلق إرباكات حقيقة؛ ولذلك كثيراً ما جرى طرح وتداول هذه المشكلة في اللقاءات والمؤتمرات الفلاحية والنقابية والزراعية والحزبية وإمكانية اعتماد الكشف الحسي على المساحة المزروعة بعيداً عن تعقيدات بيانات الملكية والحيازة التي تسبّب إرباكات كثيرة.