جامعة حماة تفرد “الأبيض والأسود” في سباق إنجاز الاستحقاقات التعليمية والخدمية
حماة – محمد فرحة
قطعت جامعة حماة شوطاً بالنهوض بمؤسساتها التعليمية ومشروعاتها الإدارية والخدمية، ما يمكن أن نطلق عليه بأنه سباق مع الزمن، وإن حصل بعض التأخير في رفع نسبة الإنجاز كحال المشفى التعليمي، فهذا مرده للجهات المنفذة كما تقر إدارة الجامعة. والتطور الكمي والنوعي الذي شهدته الجامعة تمثل بالوصول إلى 25 ألف طالب اليوم، ومن وحدة سكنية إلى ثلاث وحدات يقطن بها 1400 طالب وطالبة، كل ذلك حصل ويحصل خلال أربعة أعوام ونيف، فكيف تجري الأمور الآن وإلى أين غداً العمل على مستوى المشفى التعليمي والمبنى الإداري الجديد؟ وهل ما زال شعار ربط الجامعة بالمجتمع قائماً أم أكل الزمان عليه وشرب؟ يقول رئيس الجامعة الدكتور زياد سلطان: لقد تم استكمال إنجاز جميع المخططات اللازمة للموقع العام المزمع إشادة الأبنية الجامعية والإدارية عليه، بمساحة قدرها 1400 دونم، مع بدء العمل بإنجاز السور للموقع، وسيتم في وقت لاحق الانتقال إلى تنفيذ البنى التحتية وذلك من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان، وزاد سلطان على ذلك قائلاً: أما بخصوص المشفى الجامعي، فهو مشفى تعليمي لتدريب طلاب كلية الطب البشري إلى تأمين والكليات والمعاهد الطبية التابعة لجامعة حماة، وهذا من شأنه أن يمكننا من افتتاح مرحلة الدراسات العليا في كلية الطب البشري، فضلاً عن تقديم الدعم للعملية التعليمية لطلاب الطب من خلال ثلاثة مدرجات كبيرة تتسع لما يزيد عن 1100 طالب وطالبة علاوة على إمكانية استخدامها كمركز للمؤتمرات الطبية والعلمية. وماذا عن قيم عقد تنفيذ المشفى.؟ يجيب رئيس جامعة حماة قائلاً: تبلغ قيمة العقد ثلاثة مليارات و800 مليون ليرة، أما الجهة المنفذة فهي مؤسسة الإنشاءات العسكرية والإشراف للشركة العامة للدراسات والاستشارات الهندسية، وهو من أكبر المشروعات الخاصة بالجامعة حالياً كونه يضم كافة الأقسام الطبية بدءاً من التوليد مروراً بالعناية المشددة وانتهاء بإقامة المرضى والتصوير الشعاعي. أما معهد الطب البيطري فبناؤه يتكون من قبو كبير وثلاثة طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 3650 متراً مربعاً، فالمدرج يتسع ل500 طالب مجهز بغرفة إسقاط سينمائي، ومدرجين آخرين سعة كل منها 200 طالب، ويشير إلى التمويل المباشر من رئاسة الحكومة لتأهيل مبنى فرع الحزب القديم الذي يشكل النقطة البيضاء والتي أثلجت صدور جامعة حماة بكل مفاصلها حيث سيصبح هذا المقر وموقعه في ساحة العاصي وسط مدينة حماة مقراً لرئاسة الجامعة، ويسير العمل فيه الآن بوتائر عالية، وتبلغ مساحته 4148 متراً مربعاً، وقد بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 70 بالمئة. وعن شعار ربط الجامعة بالمجتمع أوضح الدكتور سلطان بأن العامل الرئيسي والمتين في هذا الشأن هو إقامة المزيد من المؤتمرات العلمية والندوات والنشاطات واتفاقيات التعاون، ولدينا لقاءات دورية مع المواطنين وخاصة عندما يتعلق الوضع بكلية طب الأسنان وما توفره من تخفيف للعبء المادي على المراجعين لأقسام الكلية، فضلاً عن لقاءاتنا مع الطلبة وكل من يعنيه هذا الشأن. وختم رئيس الجامعة حديثه بأنه تم وضع العيادة السنية في كلية العلوم بمصياف المتنقلة تحت تصرف وخدمة ذوي الشهداء وجرحى الجيش لتقديم الخدمات المجانية لهم، منوهاً أن العمل يتم على كل الجبهات التعليمية والخدمية والإدارية للارتقاء بواقع الجامعة والتي مازالت في عمر لا يتعدى الأربع سنوات على إحداثها بعد فصلها عن جامعة البعث. إلا أن سؤالنا بعيداً عن حديث رئيس الجامعة مؤداه: متى ستباشر وزارة الأشغال بتنفيذ البناء والموقع الجديد للجامعة، ولا يكفي أن تقوم بتسوير الموقع المخصص وتنام سنوات على ذلك.؟!