بطولة للنسيان في المصارعة
لم تكن بطولة الجمهورية للأشبال لفئة المصارعة التي استضافتها محافظة حلب على قدر المأمول بالنظر إلى أهمية الفئة التي تعد النواة الأولى لبناء اللعبة، فالملاحظات التي تم تسجيلها على البطولة والقائمين عليها بالجملة من جميع النواحي، وكان يمكن تلافيها بطريقة بسيطة. فالتوقيت الذي أقيمت به البطولة كان غير مدروس بتاتاً، فكيف لبطولة لفئة الأشبال أن تقام في عز الموسم الدراسي، وفي محافظة حلب، رغم أن هذه الفئة لا ينتظرها أي استحقاق خارجي، وبالتالي فإن اختيار المنتخب كان يمكن تأجيله لفصل الصيف حتى تكون ظروف اللاعبين مناسبة. أما على الصعيد التنظيمي فبدا جلياً بشهادة خبراء اللعبة المختلفين وجود تزوير في الأعمار من قبل محافظات معينة، مستغلة غياب التدقيق على موضوع الكشوف الرسمية، حتى إن بعض الخبثاء علّقوا على الأمر بأن بعض المحافظات تحضر فرق الناشئين من خلال بطولة الأشبال!!. طبعاً موضوع التزوير يجب الوقوف عنده نظراً لأهميته إلى جانب موضوع التهاون في عملية الوزن التي كانت مؤثرة على النتائج، وخاصة أن هذه الفئة لها خصوصية في هذه النقطة، والفوارق البسيطة يمكن أن تكون مؤثرة بشكل كبير. وهناك نقطة في غاية الأهمية يجب على اتحاد اللعبة أن يقف عندها ألا وهي موضوع المدربين، فالملاحظ أن أغلب المحافظات لديها مدرب واحد لكل الفئات، وهذا أمر غير صحي، ففئة الأشبال تحتاج لمقومات، وفكر تدريبي مختلف عن فرق الرجال مثلاً، وهذا أمر بديهي إذا كان الهدف تطوير اللعبة وليس إرضاء أسماء معينة. على العموم البطولة لم يكن فيها الكثير من الإيجابيات باستثناء عودة حلب التي نجحت في توفير ظروف استضافة مميزة، واعتلت منصة التتويج بعد فترة من الغياب. مؤيد البش