ضابط فرنسي: “التحالف” يتبع سياسة الأرض المحروقة الجيش يدمّر مستودعات أسلحة ونقاطاً محصنة للإرهابيين في ريف إدلب
في إطار ردها على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، دمّرت وحدات من قواتنا المسلحة مستودعات ذخيرة وعتاداً حربياً للمجموعات الإرهابية في محيط مدينة خان شيخون جنوب إدلب ومقرات ونقاطاً محصنة لهم بريف حماة الشمالي، في وقت استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري والإرهابيين في إدلب، مشيراً إلى أنهم ما زالوا في دائرة الاستهداف لأنهم يشكلون تهديداً مشتركاً للجميع. وفي تأكيد جديد على أن “التحالف” اللاشرعي الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة الإرهاب، غايته استهداف المدنيين لإجبارهم على مغادرة قراهم، كشف ضابط في الجيش الفرنسي أن “التحالف” يتبع سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي يستهدفها، متسائلاً: كم بلدة ينبغي أن يحدث فيها دمار وقتل، كما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ؟!.
وفي التفاصيل، نفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية دقيقة على مواقع المجموعات الإرهابية في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي أدت إلى تدمير مستودع ذخيرة يحوي صواريخ غراد وقذائف مدفعية استخدمها الإرهابيون للاعتداء على المدنيين في القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي والغربي. وفي ريف حماة الشمالي دكت وحدات الجيش المتمركزة في محيط بلدة المصاصنة ومن خلال عمليات الرصد والكمائن المتقدمة مقرات وتجمعات لإرهابيي ما يسمى “كتائب العزة” والمجموعات المرتبطة بها على أطراف بلدة اللطامنة، حيث تعاملت وحدات الجيش مع الإرهابيين بالوسائط النارية المناسبة، وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوفهم، ودمرت لهم أوكاراً ومواقع محصنة.
إلى ذلك نفذت وحدة من الجيش صليات صاروخية على مواقع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قرية الجيسات رداً على اعتداءاتهم على المناطق الآمنة والنقاط العسكرية في المنطقة، ما أسفر عن تكبيد التنظيم التكفيري خسائر بالأفراد والعتاد. وفي إطار تكشّف الحقائق عما ارتكبه “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي من جرائم ودمار في البنى التحتية في سورية، كشف أحد ضباط الجيش الفرنسي المشارك في إطار التحالف المزعوم عن وقائع المجازر التي يرتكبها هذا التحالف بحق السوريين الأبرياء والتدمير الذي يلحقه بمدنهم.
الكولونيل فرانسوا ريجي لوغرييه وفي مقال نشرته صحيفة “ناشيونال ديفينس ريفيو” تحدّث عن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها التحالف متسائلاً: كم بلدة ينبغي أن يحدث فيها دمار وقتل، كما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ، مؤكداً أن التحالف بأعماله هذه أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد القتلى من المدنيين ومستويات الدمار في المدن السورية لتركيز عملياته على التصدي للخطر الذي يتعرض له.
إطالة أمد الأزمة في سورية أحد أهداف عدوان تحالف واشنطن المتواصل على السوريين وبناهم التحتية أقر به الكولونيل الفرنسي عندما قال: نطيل أمد الصراع دون داع من خلال رفض الاشتباك البري ومن ثم نساهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان، كما دمرنا بشكل هائل البنية الأساسية، وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي.
وتشكيكاً بأهداف “التحالف” الذي يزعم محاربة الإرهاب أكد الضابط الفرنسي أنه كان بإمكان التحالف القضاء على الإرهابيين كما يزعم بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير متسائلاً: كم بلدة ينبغي أن يحدث فيها ما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ.
“التحالف الأميركي” غير الشرعي الذي يزعم محاربة الإرهاب ارتكب العديد من المجازر بحق الأهالي في ريف دير الزور الشرقي، حيث شن غارات على الأحياء السكنية والأهالي الفارين من بطش وإرهاب داعش باتجاه المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من التنظيم.
الجيش الفرنسي وفي تأكيد لحقيقة مؤامرة “التحالف” غير الشرعي أعلن عزمه على معاقبة الضابط لفضحه أساليب وجرائم عمل القوات المنضوية في إطار هذا التحالف وارتكاباتها بحق المدنيين السوريين ومدنهم، وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي في رسالة نصية نقلتها “رويترز”: ندرس حالياً فرض عقوبة على لوغرييه، فيما حذفت صحيفة ريفيو ديفانس ناسيونال مقالة لوغرييه من موقعها الالكتروني في انتهاك صارخ لحريات التعبير والإعلام التي طالما تغنت بها الدول الغربية وروجتها واستخدمتها سلاحاً مسلطاً لمحاربة الدول التي لا تسير على نهجها وتحت عباءتها.