بضوء أمريكي خليجي.. إجراءات تهويد القدس تتسارع
استغل الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر الأمريكي والتآمر خليجي -بقيادة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، عراب مخططات سمسار العقارات ترامب في المنطقة- لتصعيد اعتداءاته على الأقصى المبارك ومواصلة تهويد القدس المحتلة، عبر تكثيف مخططات الاستيطان فوق الأرض وتحتها، كما هو الحال في البلدة القديمة وجنوب أسوار المسجد الأقصى وفي بلدة سلوان، إضافة إلى محاصرتها بحزام استيطاني، حيث يحاصره بنحو 80 تجمعاً استيطانياً، وتهجير أهلها الفلسطينيين، في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني للمدينة المقدّسة. وفي هذا السياق، حذّر محافظ القدس عدنان غيث من الهجمة التهويدية التي تتعرّض لها مدينة القدس المحتلة من سلطات الاحتلال، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وقال: “إن إجراءات سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، وخاصة باب الرحمة، بالسلاسل الحديدية وسط تكثيف اعتداءاتها على حراس المسجد والأوقاف الاسلامية والفلسطينيين في القدس المحتلة بهدف إبعادهم عن الأقصى تحد واضح للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها”، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أي جزء من المسجد الاقصى، لأنه أهم ثوابت القضية الفلسطينية العادلة، وسيواصل نضاله لإفشال أي محاولة للمساس بالمدينة المقدسة، داعياً المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والوقوف بوجه مخططات الاحتلال التهويدية. إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تستغل الانحياز الأميركي الكامل لسياستها الاستعمارية في تنفيذ مخططاتها التهويدية للقدس المحتلة، وأوضحت في بيان أن سلطات الاحتلال صعّدت من إجراءات تهويد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف جرائم الاحتلال ومخططاته التهويدية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أن انتهاكات سلطات الاحتلال الأخيرة في مدينة القدس المحتلة هي تصعيد خطير يعكس الانحياز الأمريكي لسياسات الاحتلال الاستعمارية، وقالت: إن إغلاق سلطات الاحتلال بوابات المسجد الاقصى وتوفير الحماية للمستوطنين المتطرفين أثناء اقتحامهم للمسجد هو انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ الأمم المتحدة، وشددت على أن سلطات الاحتلال تواصل مخططاتها الاستيطانية التي تهدف إلى التهجير القسري والتطهير العرقي لطمس معالم المدينة المقدّسة وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها، داعية المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني ومقدّساته، ووقف انتهاكات الاحتلال التي تهدّد استقرار وأمن المنطقة. بالتوازي، أطلقت بحرية الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام على آلاف المشاركين في المسير البحري الـ 24 لكسر الحصار عن قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، واعتقلت 3 فلسطينيات فور دخولهن من باب الأسباط. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب الرحمة داخل المسجد، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالضرب المبرّح، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما اعتقلت عدداً آخر منهم. وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال مدن وبلدات رام الله وبيت لحم وتقوع وبرقين ومخيم جنين، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 22 منهم، فيما جددت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة. وتواصل قوات الاحتلال سياساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.