معتقلو الرأي في السعودية يطلقون معركة “الأمعاء الخاوية”
كشف حساب “معتقلي الرأي” عن دخول عدد من ناشطي حقوق الإنسان في سجون النظام السعودي في حملة إضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم وسوء معاملتهم، كما نشر الحساب صوراً لعدد من المعتقلين على “تويتر”، وقال: “إن عدداً من المشايخ المعتقلين التحقوا بالإضراب الذي دخل فيه، أول أمس، الحقوقي عبد الله الحامد، الذي طالب السلطات في بيان أصدره من داخل السجن بإطلاق سراح جميع ناشطي العمل السلمي والديمقراطية وأصحاب الرأي والمعتقلين تعسفياً، وهدّد بالدخول في إضراب مفتوح إذا استمرت سلطات النظام السعودي في معاقبة أصحاب الرأي وسجنهم”.
وكتب أحد المغردين: “إن معركة الأمعاء الخاوية صعبة جداً، فقد تؤدي إلى الموت، لكنها تكون ضرورة حتمية حين يتعلّق الأمر بحرية الإنسان وكرامته”.
يذكر أن النظام السعودي، وفق العديد من المنظمات الحقوقية، يحمل سجلاً أسود في مجال حقوق الإنسان، حيث يستمر بحملات الاعتقال التعسفية والمحاكمات والإدانات للمعارضين، ويواصل سجن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء لفترات طويلة جراء انتقادهم له والمطالبة بإصلاحات.
وكان الباحث السعودي في جامعة جورجتاون الأمريكية، عبد الله العودة، أكد أن النظام السعودي مستمر في “إسكات أصوات الاعتدال التي حاربت التطرّف تاريخياً في البلاد”، وقال: “بالرغم من مزاعم ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان ومساعديه بأنهم بعيدون عن التشدّد إلا أن هذا النظام لم يتخل عن المؤسسات الدينية المتشددة، وعوضاً عن ذلك يقوم بإسكات أصوات الاعتدال التي حاربت التطرف على مدى عقود”.
وتطرّق الباحث إلى الممارسات التعسفية التي يمارسها نظام آل سعود بحق السجناء مثل تعذيبهم وحرمانهم من النوم والمساعدة الطبية وتقييدهم داخل الزنزانات لفترات طويلة، وأشار إلى أن النظام السعودي يحتضن العديد من المتشددين، كما يواصل نهجه التكفيري ضد كل من لا يتبع المعتقدات الوهابية.