الاكتئاب الضاحك” يجتاح العالم
نال مصطلح “الاكتئاب الضاحك” رواجا كبيرا مؤخرا، بعد تزايد البحث عنه عبر محرك البحث “غوغل” في العام الجاري، وكذلك في الأدب الشعبي، بحسب تأكيد المرشحة لنيل الدكتوراه من جامعة كامبريدج، أوليفيا ريمز، و”الاكتئاب الضاحك” ليس مصطلحا تقنيا يستخدمه علماء النفس، فإن أقرب تسمية علمية له هي “الاكتئاب اللانمطي”.
وذكرت ريمز في مقالها بموقع “ذا كونفرسيشن”، أن غالبية من يخفون حالتهم النفسية الحقيقية ويلجأون إلى “الاكتئاب الضاحك” كمنفذ هروب، هم أولئك الذين يعانون من مزاج منخفض، وفقدان المتعة في الأنشطة، وقد يكونوا أكثر عرضة للانتحار.
وتشمل الأعراض الأخرى لـ “الاكتئاب المبتسم”، الإفراط في الأكل، والشعور بثقل في الذراعين والساقين، وسهولة التأثر بالنقد أو الرفض لشخصياتهم. كما أن الأشخاص الذين يعانون من ذلك النوع من الاكتئاب، هم أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب في المساء، ويشعرون بالحاجة إلى النوم لفترة أطول من المعتاد.
وكبداية لعلاج المشكلة، فلابد من اعتراف أصحاب “الاكتئاب الضاحك” بأنهم مصابون به، لأن هذا يضعهم على أول الطريق للحصول على المساعدة، والتحرر من قيود الاكتئاب التي كانت تمنعهم من العودة لشخصياتهم الطبيعية. كما تبين أن التأمل والنشاط البدني، لهما فوائد صحية عقلية هائلة، أما ثالث الحلول، فهو إيجاد معنى في الحياة، إذ أكد عالم الأعصاب النمساوي، فيكتور فرانكل، أن “حجر الزاوية في الصحة العقلية الجيدة” هو وجود هدف في الحياة.
وتقول أوليفيا ريمز، “إن الشعور بأن حياتنا مهمة في النهاية هو ما يعطينا الغاية والمعنى، وهذا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا لصحتنا العقلية ورفاهيتنا”.