ضرورة ملحة
بدأت أغلب الاتحادات بتلقي الدعوات للمشاركة في البطولات، أو المعسكرات الخارجية، ليفتح مع هذه الدعوات باب الأوجاع والمبررات، فلا دعم ولا ميزانيات إلا للمشاركة في البطولات التي لا تحتاج لتكاليف سفر بعيدة، ولا معسكرات إلا المجانية منها، سياسة تثير “حنق” أي محب للرياضة، فكيف الممارس لها، وفوق كل ذلك يأتي السؤال: “أين الإنجازات الرياضية؟”.
فحجة التكيّف مع الظروف لم تعد واردة، خاصة أن الملايين تصرف على ألعاب لم تأت بنتائج طيبة، بل خيّبت الآمال المرجوّة منها، وعلى مشاركات لاعبين معينين يستبصر فيهم بعض “النافذين” مستقبلاً واعداً دون الاحتكام لرأي مدرب، أو رئيس اتحاد، ولو صرفت في مكانها لكان ذلك أمضى وأجدى.
الحل الأفضل في الوقت الحالي يتمثّل بالتركيز على لعبتين كل سنتين، وبعدها يتم رصد نتائج المشاركات خلال الفترة المذكورة، فإن كانت مجدية يستمر تقديم الدعم لها، وفي حال لم يتحقق المطلوب تتم محاسبة المخطئين، وكل ذلك ضمن الإمكانات المتاحة، فلا تحرم رياضة من فرصة الدعم والتشجيع على حساب رياضة أخرى، فالدعم الذي نتحدث عنه هو لألعاب لا تكلّف الخزينة ما يصرفه اتحاد كرة القدم في شهر، كالرياضات القتالية بشكل عام التي لا ينتهي عام إلا ويحقق رياضيوها الذهب والفضة والبرونز.