عودة دفعة جديدة من المهجرين في الأردن.. وتسوية أوضاع العشرات في حمص الجيــــش يحبــــط محــــاولات تســـــلل إرهابيـــــة فــــي ريــــف حمـــــاة
أحبطت وحدات من الجيش أمس محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه النقاط العسكرية التي تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
وفيما عادت دفعة جديدة من المهجرين السوريين إلى الوطن من مخيم الأزرق للاجئين في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي، تمت تسوية أوضاع عشرات الأشخاص من مدينة حمص وريفها بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة في إطار المصالحات المحلية.
فقد نفّذت وحدة من الجيش سلسلة ضربات بسلاح المدفعية على مواقع ومحاور تسلل مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة كانت تتحرك في قرى الزيارة وقبر فضة والشريعة على الطرف الشرقي لسهل الغاب باتجاه المناطق الآمنة للاعتداء عليها، وبيّن أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم المتزعم أبو عمر الكردي.
وفي الريف الشمالي لمنطقة محردة رصدت وحدة من الجيش مرابطة في قرية الجبين تسلل مجموعة إرهابية من محور بلدة الأربعين نحو نقاط للجيش في المنطقة تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة، وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وبعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمهجرين خارج الوطن، أفادت مراسلة سانا في درعا بأن العشرات من السوريين المهجرين بينهم أطفال ونساء عادوا أمس عبر مركز نصيب قادمين من مخيم الأزرق في الأردن تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في القرى والبلدات التي طهرها الجيش من الإرهاب، مبينة أن الجهات المعنية في المحافظة جهزت عدداً من الحافلات وسيارات الشحن لتقل العائدين وأمتعتهم بعد استكمال إجراءات الدخول المبسطة من قبل العناصر المختصة في المركز وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين منهم.
وبعد سنوات من التهجير لا يجد باسل المصري كلمات تعبّر عن اشتياقه لدمشق وأبنائها، مشيراً إلى حسن استقبال العاملين في مركز نصيب وسهولة الإجراءات وسرعتها، وتمنى بلال مطرود لكل سوري مهجر بفعل الإرهاب العودة سريعاً إلى الوطن لينعم بحياة عنوانها الكرامة الإنسانية وليشارك في إعمار وطنه.
الطفل عبد الرحمن الجبارين لفت إلى أنه سعيد جداً بعودته إلى سورية، وسيكلم أقاربه ليحثهم على الإسراع بالعودة إلى الوطن ليعيشوا بأمان واستقرار.
وبيّن رئيس مركز الهجرة والجوازات في نصيب العقيد مازن غندور أن عناصر المركز يقدمون كل التسهيلات للمهجرين العائدين إلى سورية بموجب تذاكر مرور حصلوا عليها من السفارة السورية في الأردن الذين غادروا البلاد بصورة عشوائية عبر الحدود هرباً من بطش التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن عددهم بلغ حتى أمس13100 مواطن. ومنذ افتتاح مركز نصيب الحدودي في منتصف تشرين الأول الماضي عاد الآلاف من المهجرين السوريين إلى الوطن بينهم المئات من الشبان الذين سويت أوضاعهم بموجب مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018 لأداء خدمة العلم من المطلوبين لخدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية أو الفرار الخارجي.
وفي حمص، أفاد مراسل “سانا” بأن 130 شخصاً من مدينة حمص وريفها سلّموا أنفسهم للجهات المختصة، وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن وسلامة المواطنين، ولفت إلى أن الجهات المختصة قامت بتسوية أوضاعهم على الفور عبر إجراءات ميسرة وفق القوانين والأنظمة النافذة. ونوّه عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم بسهولة الإجراءات وسرعة تنفيذها وبالجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتكريس حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها المحافظة بعد دحر الإرهاب عن ربوعها، داعين كل من ضل الطريق إلى المبادرة فوراً لتسوية وضعه لممارسة حياته الطبيعية في وطنه وضمن مجتمعه.