فتح ممرين لإخلاء المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان الجيش يرد على خروقات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
ردت وحدات من قواتنا المسلحة صباح أمس بضربات مكثفة على خروقات المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب، ودكت محاور تحركها وتحصيناتها بريف حماة الشمالي. وفي إطار الجهود التي تبذلها الدولة السورية لعودة المهجرين تم أمس فتح ممرين إنسانيين لإخلاء المهجرين المحتجزين من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقته الإرهابيين في مخيم الركبان، وقد تم تجهيز مراكز لتسهيل خروجهم الطوعي والآمن وعودتهم إلى أي منطقة يختارونها. فقد وجهت وحدات من الجيش رمايات مركّزة على أوكار وتحركات المجموعات الإرهابية في قرى خربة ناقوس والجنابرة وتل الصخر بريف حماة الشمالي، وأوقعت الرمايات في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمّرت لهم مرابض ونقاطاً محصنة. كما دمّرت وحدات من الجيش بعمليات مكثفة مواقع لإرهابيي “الحزب التركستاني” الذي يضم مئات المرتزقة الأجانب في أطراف بلدة الزيارة بسهل الغاب الشرقي، وقضت على العديد منهم، وأصابت آخرين. وفي ريف إدلب الجنوبي دمّرت وحدات الجيش مقرات للمجموعات الإرهابية في محيط مدينة خان شيخون، وقضت على العديد منهم من بينهم المتزعم أمين عسكر. من جهة ثانية أفاد مراسل سانا في حلب بأن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الشمالية الغربية والغربية لمدينة حلب اعتدوا بعدة قذائف صاروخية والرصاص المتفجر على حي جمعية الزهراء وشارع النيل في الجهة الغربية من المدينة، وأشار إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بإصابة طفل بجروح نقل على أثرها إلى المشفى لتلقي الإسعافات الطبية، إضافة إلى حدوث أضرار مادية في المنازل والممتلكات. وبيّن المراسل أن وحدات الجيش العاملة في حلب ردت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف، وحققت إصابات مباشرة بين صفوف التنظيمات الإرهابية. في غضون ذلك، تم فتح ممرين إنسانيين لإخلاء المهجرين المحتجزين من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقته الإرهابيين في مخيم الركبان بمنطقة التنف بريف حمص الشرقي. وأعلنت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية أول أمس عن عزمهما فتح ممرين إنسانيين لعودة المهجرين المحتجزين من مخيم الركبان، حيث تم تجهيز مراكز لتسهيل خروجهم الطوعي والآمن وعودتهم إلى أي منطقة يختارونها على مدار الـ 24 ساعة، وتتولى وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية مهمة ضمان سلامة المهجرين ومرافقتهم إلى أماكن الإقامة الجديدة. وأشار قائد المركز الوطني للدفاع في روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف إلى أنه نظراً للحاجة الملحة لحل مشاكل المهجرين في مخيم الركبان وعملاً بالبيان الروسي السوري المشترك السبت الماضي تم فتح ممرين في بلدتي جليغيم وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لإتاحة إجلاء المدنيين السوريين من مخيم الركبان، ولفت إلى أن الوضع في مخيم الركبان كارثي وأن المدنيين رهائن لدى المجموعات الإرهابية الخاضعة للولايات المتحدة وعالقون بين الموت والحياة، وما زالوا يعيشون في ظروف مروعة رغم وصول قافلتين إنسانيتين إلى المخيم. وبيّن ميزينتسيف أن المشاركين في البعثة الإنسانية الأممية الذين زاروا مخيم الركبان أكدوا افتقار المخيم للرعاية الصحية الأساسية وأن النساء والأطفال والمعاقين هناك لا يحصلون على أدنى المساعدات الطبية، وفي الشهر الأخير وحده قضى 8 أطفال بالتسمم، ويعيش نحو 50 ألفاً من السوريين المهجرين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان بمنطقة التنف التي تنتشر فيها قوات احتلال أمريكية ظروفاً كارثية والتي أقل ما توصف به أنها أسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا الحديث.