العراق يفكّك أكبر خلية تمويل لـ “داعش”
حذّر وزير الداخلية العراقي الأسبق باقر جبر الزبيدي من مخطط أمريكي جديد لتنشيط الاعتداءات الإرهابية في العراق، فيما أعلن مصدر في جهاز المخابرات العراقي عن تفكيك أكبر مجموعة تمويل لتنظيم “داعش” الإرهابي. وقال الزبيدي في بيان: “إن هناك محاولات محمومة تقوم بها ما تسمى “قوات التحالف الدولي” لتشكيل محورين جديدين في المنطقة”، مبيناً أن المحور الأول يتكوّن من بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وفلوله في سورية من حملة الجنسيات الأوروبية وهدفه زعزعة الاستقرار وخلق منطقة صراع مستمر في العراق.
ولفت الزبيدي إلى أن المحور الثاني يتمثّل بتدريب عدد من المطلوبين للقضاء العراقي بتهم دعم الإرهاب وتمويله لخلق قوة موازية للقوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري، وبيّن الزبيدي أن إرهابيي “داعش” الأوروبيين، الذين ترفض أوروبا عودتهم، وتهدّد الإدارة الأمريكية بإطلاق سراحهم يعيدون إلى الأذهان تجربة تهريب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من سجون بوكا وأبو غريب.
يذكر أن الولايات هي الداعم الأكبر للإرهاب في العراق وسورية، وقد أنشأت بشكل غير شرعي ودون موافقة الأمم المتحدة عام 2014 تحالفاً استعراضياً بزعم محاربة تنظيم “داعش”، إلا أن التقارير الإخبارية تفيد بدعم واشنطن لإرهابيي هذا التنظيم بالمال والسلاح، وقيامها بنقلهم وترحيلهم من منطقة إلى أخرى بهدف حمايتهم والاستفادة منهم لتبرير وجودها العسكري في العراق وتحقيق مصالحها الإقليمية وتمرير أجنداتها التخريبية ضد دول المنطقة.
في الأثناء، أعلن مصدر في جهاز المخابرات العراقي عن تفكيك أكبر مجموعة تمويل لتنظيم “داعش”، حيث تمّ إلقاء القبض على 15 عنصراً من المجموعة، وهي تضم عراقيين وأجانب، كما عثر معهم على مبلغ يصل إلى 500 مليون دولار، وقال: “إن العملية لم تنتهِ وهناك تفاصيل كثيرة تتصل بمجموعة أكبر، وسيتم الإعلان عنها بمجرد انتهائها”.
وأعلن العراق في كانون الأول 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، بالمقابل تقوم القوات الأمنية بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.