“حروب الإعلام” في ملتقى البعث للحوار
اللاذقية- البعث:
تناول ملتقى البعث للحوار بفرع جامعة تشرين للحزب موضوع “حروب الإعلام وإعلام الحرب على سورية”، وتحدثت في الملتقى الباحثة الدكتورة حياة الحويك عن دور وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث قبل وأثناء وبعد الحرب بشكل عام في فرض وتعميم مفاهيم وأفكار تعد أحد أهم أذرع الحروب في الوقت الحالي.
وأكدت أن توظيف الحضور الإعلامي المكثف بدا واضحاً في مرحلة ما يسمى “الربيع العربي المزعوم”، حيث كرست امبراطوريات إعلامية عالمية وإقليمية جل اهتمامها للتأثير على الرأي العام وبناء السلوك الفردي والجمعي وتوجيهه بما يخدم سياسات العدو الصهيوني ودول إقليمية ودولية ولاسيما في الحرب على سورية والتي مر التعاطي الإعلامي معها بعدة مراحل استفادت بشكل كبير من ثورة الاتصالات وعولمة الإعلام من خلال الفضائيات والانترنت.
وعرضت الحويك مراحل تطور الدعاية السياسية والحرب النفسية والسياسية وقواعد إعلام الحرب وفق دراسات وأبحاث مراكز متخصصة ومؤسسات إعلامية تحكمها امبراطوريات في عالم الاتصالات، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام في المنطقة العربية مرتبطة بشكل وثيق بسياسات هذه الامبراطوريات الإعلامية، وتروج لأفكار مشغليها وسياساتهم في المنطقة.
وأشار أمين فرع الجامعة الرفيق الدكتور لؤي صيوح إلى أهمية دور الشباب ووعيهم تجاه الرسالة الإعلامية، والتحول من حالة المتلقي إلى حالة المتفاعل المحاكم لأبعاد هذه الرسائل، والهدف منها في ظروف وتوقيت معين، مؤكداً الانفتاح على المبادرات التي تتيح التفاعل مع خبرات إعلامية والإفادة من تجاربها في التصدي للحرب الإعلامية التي تخوضها سورية في وجه عدد كبير من وسائل الإعلام.
ولفتت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي إلى أن الحرب العدوانية التي تشن على وطننا هي مزيج من حروب سافرة، إحداها الحرب الإعلامية التي سخّر فيها الأعداء وسائل إعلامية للتزييف والتزوير والتضليل، مستهدفة تضليل الرأي العام وقلب الحقائق، وقد فشلت هذه الماكينة الإعلامية بتحقيق أهدافها أمام وعي شعبنا ووقوفهم في خندق واحد مع جيشنا والتفافهم حول السيد الرئيس بشار الأسد.
واغتنى الملتقى بالمداخلات والأفكار حول تعزيز مقومات الصمود والانتصار ودور الإعلام في تحصين الناشئة وجيل الشباب وتعميق الوعي المجتمعي والحضاري والثقافي.
حضر الملتقى رئيس هيئة المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلاب وكوادر قيادية حزبية ونقابية وإدارية وطلابية.