وسط صمت غربي.. ناشطة سعودية تتعرّض للتعذيب والتحرش
في دليل جديد على أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان ليس أكثر من مستبد وطاغية في دولة بوليسية، ووسط صمت غربي يصل حدّ التواطؤ، كشف شقيق الناشطة الحقوقية السعودية المعتقلة “لجين الهذلول” عن تفاصيل جديدة حول وقائع تعذيب شقيقته، وأوضح أنها كانت “تتعرّض للتحرش الجنسي على أيدي جلاديها”، وفق تعبيره.
الهذلول قال في حوار أجرته معه صحيفة اندبندنت البريطانية: إن “الوضع الصحي لشقيقته يزداد سوءاً، وإنه يخشى من أن يكون علاجها أشد صعوبة”، وأضاف: إن “شقيقته تعرّضت للجلد والضرب والصعق بالكهرباء، فيما كان الرجال الملثمون يوقظونها أحياناً في منتصف الليل وسط صرخات الوعيد والتهديد”.
كما وغرّد شقيق المعتقلة، “وليد الذهلول”، على صفحته في تويتر قائلاً: “طرقت أبواب الإعلام السعودي حتى أتحدث عن الحالة التي تمرّ بها أختي لجين في السجن، لكن لا حياة لمن تنادي”.
وكانت عائلة المعتقلة السعودية لجين الهذلول قد تحدّثت للمرة الأولى عن تعرّض ابنتها للتعذيب بإشراف مباشر من مسؤولين بارزين في البلاط السعودي.
وفي 15 أيار 2018 أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن السلطات السعودية اعتقلت 7 ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وذلك قبل أسابيع من بدء سريان قرار السماح للنساء بقيادة السيارات عام 2017.
وفي أواخر تموز أكد مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أن 15 شخصاً على الأقل ممن انتقدوا النظام السعودي منذ منتصف أيار الماضي “اعتقلوا ولا تزال أماكن بعضهم غير معروفة في ظل افتقار شديد للشفافية في التعامل مع قضاياهم”.
ومن بين المحتجزين الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة هتون الفاسي، التي ألقت سلطات النظام السعودي القبض عليها في حزيران الماضي بعد أن كانت تخطط لاصطحاب صحفيين في سيارتها للاحتفال بنهاية الحظر الذي كان مفروضاً على قيادة المرأة للسيارة.
يذكر أن النظام السعودي، وفق العديد من المنظمات الحقوقية، يحمل سجلاً أسود في مجال حقوق الإنسان، حيث يستمر بحملات الاعتقال التعسفية والمحاكمات والإدانات للمعارضين، ويواصل سجن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء لفترات طويلة، ودون محاكمات، جراء انتقادهم هذه السلطات والمطالبة بإصلاحات.