أكثر من 20 شهيداً بانفجار لغم من مخلفات “داعش” بريف سلمية التنظيمات التكفيرية تواصل اعتداءاتها على المناطق الآمنة بريف حماة
واصلت التنظيمات التكفيرية، أمس، خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد باعتدائها بالقذائف على المناطق الآمنة بريف حماة، فيما استشهد أكثر من 20 مدنياً جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في منطقة وادي العذيب بريف سلمية.
فقد اعتدت مجموعات إرهابية منتشرة في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بعد ظهر أمس بعدة قذائف صاروخية على بلدة زلين شرق مدينة محردة بالريف الشمالي الغربي أسفرت عن أضرار مادية.
إلى ذلك، ردت وحدات من الجيش العاملة بريف حماة بالأسلحة المناسبة على مصادر الاعتداءات في بلدة اللطامنة، ودمّرت أوكاراً وتحصينات للإرهابيين، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.
من جهة ثانية، أفاد مصدر في قيادة شرطة حماة بأن لغماً أرضياً من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي انفجر بسيارة كانت تقل عمالاً من أهالي قريتي البستانة وسرحة في منطقة وادي العذيب بريف سلمية أثناء البحث عن الكمأة، ما تسبب باستشهاد أكثر من 20 مدنياً، ولفت إلى أنه تم نقل جثامين الشهداء إلى مشفيي سلمية الوطني وحماة.
وتكرر في الآونة الأخيرة انفجار الألغام بالمدنيين في ريف سلمية خلال موسم الكمأة، حيث يعمد الكثير من الأهالي لجمع الكمأة في مناطق شاسعة كان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر عليها قبل اندحاره منها.
سياسياً، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الولايات المتحدة عملت على مدى السنوات الماضية على جلب الإرهابيين من جميع أنحاء العالم إلى سورية، وتعمل اليوم صراحة على منع عودة الاستقرار إليها، وقال: إن الولايات المتحدة هي من يقف وراء الحرب الإرهابية على سورية، فهي جلبت الإرهابيين من كل أنحاء العالم إليها، وعملت على إطالة أمدها، واليوم تتخذ مواقف معلنة وصريحة ضد الحل فيها، وتعرقل عودة المهجرين إلى وطنهم.
وأضاف: إن واشنطن التي فشلت في تحقيق أهدافها، وتتخذ مواقف متقلبة، باتت تنتقل من خسارة إلى أخرى، لكنها لا تريد الاعتراف بذلك، وتستخدم أبشع الأساليب لتحقيق أهدافها، وتمنع عودة الاستقرار إلى سورية، فيما يقف اتباعها من أنظمة الخليج الذين يستجدون منها حماية عروشهم وراء الحروب التي خربت المنطقة، داعياً إلى التمسك بخيار المقاومة كسبيل وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة والدفاع عن استقلال وحقوق ومستقبل شعوب المنطقة، وقال: نحن أصحاب الحق والأرض، وندافع عن أنفسنا أمام المحتلين المعتدين.
من جانبه، أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب اللبناني قاسم هاشم أن العلاقة بين سورية ولبنان علاقة أخوية، وتصب في مصلحة الطرفين.
وأشار إلى أن هذه العلاقة تفرضها عوامل تاريخية عميقة، وعلينا كلبنانيين التفتيش عن مصلحة لبنان، وألا نبقى أسرى بعض السياسات الصغيرة والمكاسب الحزبية الشعبوية الضيقة من قبل بعض القوى، موضحاً أن هناك علاقات دبلوماسية قائمة، ولا نحتاج إلى صيغة جديدة، كما أن هذه العلاقة لا تحتاج إلى تطبيع.
ولفت هاشم إلى أنه يجب التعاطي مع عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم من زاوية المصلحة الوطنية اللبنانية وبعيداً عن الاستثمار السياسي وعبر التوافق والتفاهم والتواصل مع الإخوة السوريين.