أمسية موسيقية لطلاب البيانو في معهد صلحي الوادي

مقطوعة”إستوريس” الشهيرة التي كتبها إلبينز لآلة البيانو ثم أحبها عازفو الغيتار فاشتُهرت بنغماتها المتماوجة على الغيتار، عزفها بمهارة على البيانو الطالب بشر بستاني بأبعاد لحنية متعددة في آن واحد ضمن الأمسية الاحتفالية التي أقامتها وزارة الثقافة –معهد صلحي الوادي –لصف البيانو- بإشراف الموسيقيتين سفيتلانا الشطا وجمان عمران في مكتبة الأسد بحضور أهالي الطلاب والمهتمين بالموسيقا.

وقد شارك تسعة عشر طالباً من الطلاب الموهوبين من السنة الأولى حتى السنة التاسعة، وتفاعل الحاضرون مع الأنماط الموسيقية المختلفة لمؤلفين عدة، منهم موزارت وهايدن وبيتهوفن وتشايكوفسكي إضافة إلى كرامير وآخرين. كما تمكن الطلاب من خلال المقطوعات إيضاح الفرق بين خصوصية كل نمط لاسيما السوناتا التي تتألف من ثلاث حركات وتكتب لآلة واحدة أو آلتين، إلا أن التفاعل الأكبر كان مع نمط الفالس المقرب من الجمهور والمألوف مثل فالس شوبان مصنف 64رقم 1، الذي عزفه بمهارة تيم بستاني، وبدأ بالإيقاع الأول البطيء ثم الأسرع بنغمات متسارعة لينتقل إلى المتتالية لرقصة الفالس.

وأوضح الاختلاف بين المؤلفين للنمط الموسيقي الواحد الاختلاف بين المدارس الموسيقية مثل الطالب باسل مخلوف الذي عزف سوناتا بيتهوفن، بينما عزف رالف شاوي سوناتا موزارت، وتميزت ميريام خليل بلحن “شوبيرت- موسيقا اللحظة” بإيقاعها اللحني الحيوي والراقص الفرح، تبعتها تالا الخطيب بلحن متسارع للمؤلف  كرامير-إيتيود-واتسم لحن بريلود لشوبان الذي عزفه سام خليل بنمط هادئ، والتغيرات اللحنية بدت بعزف باميلا يعقوب اللحن القوي لتشايكوفسكي المتميز بتنوع المستويات اللحنية، وأعجب الجمهور بعزف كارل حنوش بنمط سريع لمقطوعة” إتيود- ليست”

وأوضحت جمان عمران بأن الطلاب قدموا المقطوعات المحددة لامتحاناتهم وفق برنامج معين لتحقيق شروط معينة للدراسة الأكاديمية، وتفاوت البرنامج من حيث صعوبته يعود إلى تصاعد السنة الدرسيّة بالتدريج من السنة الأولى حتى السنة التاسعة وليس بالنسبة للعمر، أما عن تكرار النمط الموسيقي “بريلود” وهو المقدمة الموسيقية فإنه في العصر الرومانسي غدت “البريلودات” ملفاً موسيقياً منفرداً مثل شوبان الذي ألّف أربعة وعشرين بريلودا لآلة البيانو،على اختلاف عصر الباروك إذ كان البريلود ضمن المؤلفات الموسيقية.

وعبرت سفيتلانا الشطا عن سعادتها بنجاح طلابها، متمنية أن يقدموا أمسيات عدة هذا العام.

ملده شويكاني