التزوير موجود
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن بطولة الجمهورية للمصارعة لفئة الأشبال التي أقيمت في حلب، وما رافقها عن فوضى تنظيمية، وتحديداً في موضوع تزوير الأعمار، وتوقعنا تحركاً جاداً من قبل القائمين على اللعبة لإعادة الحق لأصحابه، ومعاقبة المخطئين، لكن ما حصل كان معاكساً تماماً، فاتحاد اللعبة سابق الزمن لتثبيت نتائج البطولة منعاً للقيل والقال، وتلافياً للإحراج أمام القيادة الرياضية، رغم وجود اعتراضات بالجملة على لاعبين ومحافظات معينة، حتى إن البعض أشار إلى أن عدد اللاعبين المزورين يقارب العشرين، ومعظمهم تمكن من اعتلاء منصة التتويج في البطولة!!.
محاولة تبسيط الموضوع على أنه أمر طبيعي يحصل في كل البطولات، والذي يحاول البعض الترويج له، ليست مقبولة على الإطلاق، وأن تتم “مراضاة” بعض المحافظات لأجل المصالح الانتخابية وجمع الأصوات مؤشر على أن مصلحة اللعبة تأتي في المقام الأخير عند بعض أعضاء الاتحاد!.
فبطولات الفئات العمرية بعد البطولة الأخيرة يجب أن تكون تحت الأنظار، ويجب أن تحظى برقابة شديدة نظراً لأهمية تطوير هذه الفئات، فبعض المحافظات أخذت تبحث عن إنجاز آني تستر به تقصيرها، والتزوير في الأعمار هو أسهل الدروب وأسرعها نحو البطولات الوهمية، فعوضاً عن تعليم النشء الجديد قيم الرياضة والمنافسة الشريفة يتم تلقينهم أسس الغش!.
الكرة الآن في ملعب القيادة الرياضية واتحاد اللعبة لتوضيح الحقائق، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحقاق الحق، ومعاقبة من زوّر وتستر ومرر الأمر بشكل طبيعي، لأن التراخي في معالجة هذا الموضوع الحساس ستكون له نتائج وخيمة على مستقبل اللعبة التي تعاني بالأساس من جملة مشاكل مزمنة، ليس أقلها غياب استراتيجية التطوير والشللية البغيضة.
مؤيد البش