الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات تستكمل عقد مؤتمراتها الهلال: استقطاب شريحة الشباب وتعزيز دورها في مرحلة إعادة البناء
اللاذقية-مروان حويجة:
استكملت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، وتنوّعت المداخلات بين الخدمي والتنظيمي والسياسي، واتسمت بشفافيتها، وشموليتها لمختلف جوانب العمل الحزبي والسياسي والخدمي.
فقد عقدت الشعبتان الأولى والثانية في فرع جامعة تشرين للحزب مؤتمريهما، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، وذلك في صالة المكتبة المركزية في الجامعة.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة قائد الوطن الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرفاق أعضاء المؤتمر ومن خلالهم إلى فعاليات وجماهير جامعة تشرين وأبناء محافظة اللاذقية، مؤكداً أن أبناء الوطن، ومعهم أحرار وشرفاء العالم، يرنون بقلوبهم وعيونهم إلى القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، الذي استطاع بحكمته وشجاعته أن يقود سورية من انتصار إلى انتصار في مواجهة أعتى حرب عدوانية شرسة تشن على دولة في التاريخ المعاصر، فأصبحت سورية أيقونة البطولة والانتصار ورمز الكرامة والإباء.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن المرسوم بمنح دورات استثنائية وعام استثنائي للطلاب العسكريين والمدنيين المستنفدين بمختلف المراحل الدراسية الجامعية جاء حرصاً من الرئيس الأسد على شباب الوطن، مضيفاً: إن سورية المنتصرة، التي قدّمت للإنسانية جمعاء إنجازها الحضاري بأبجديتها الأولى، تقدّم اليوم لهذا العالم أبجدية مشرقة مضيئة في النضال والبطولة والتضحية والانتصار، فباتت صفحات البطولة التي سطرها بواسل جيشنا البطل دروساً بليغة في الإنجاز العسكري الذي قارب الإعجاز الحقيقي بكل المقاييس والمعايير.
ونوّه الرفيق الهلال بأجواء المؤتمرات وغنى المداخلات وتناولها كل جوانب العمل الحزبي، بروح نقدية بنّاءة، بما يعكس مستوى المسؤولية البعثية، وحرص الرفاق البعثيين على تطوير العمل الحزبي بكل جرأة وشفافية، وهذا هو الهدف الأساسي منها، ولفت إلى أهمية أن تغطي التقارير مختلف جوانب العمل الحزبي، وضرورة عرض المنفّذ من الخطط وما لم ينفّذ منها وأسباب عدم التنفيذ، مشيراً إلى أن البعد الاجتماعي للبعث شأن بديهي صرف نمارسه تلقائياً في الحياة الحزبية الاعتيادية.
ولفت الرفيق الأمين العام المساعد إلى ضرورة تعزيز وتكريس الصدقية والواقعية والشفافية في التقارير المقدّمة، ولاسيما رصد واقع الاجتماع الحزبي، والإشارة بوضوح إلى واقع هذا الاجتماع، ومدى تحقيق الالتزام به من الجهاز الحزبي، وأسباب العزوف عن حضوره، وتقديم أرقام واقعية للاستناد إليها في وضع الحلول المقترحة للمعالجة، وأضاف: إن العمل على تطوير العمل الحزبي يجري على أوسع نطاق في الحزب وفي مختلف المجالات والجوانب وبمشاركة الفروع، ومن خلال مجموعات وخلايا عمل تواصل متابعتها للمحاور التطويرية المطروحة المستوحاة من توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في اجتماع اللجنة المركزية للحزب، مبيّناً أن النظام الداخلي للحزب أنجز بالكامل إيذاناً بإصداره قريباً، وأنّه تم إنجاز اللائحة الداخلية للجنة الرقابة والتفتيش وأيضاً اللائحة الداخلية للجنة المركزية للحزب، حيث سيتم تعميمها على الجهاز الحزبي للاطلاع عليها ومناقشتها.
وشدّد الرفيق الهلال على ضرورة التركيز على الاستيعاب النوعي، مؤكداً أننا في حزب البعث فخورون بالمخزون الوطني النضالي الذي قدّمه البعث في التصدي للحرب العدوانية الشرسة، التي لم تنل، رغم ضراوتها وشراستها، من استمرار تأمين كل أسباب واحتياجات الحياة الضرورية من تعليم وصحة وخدمات أساسية، ودعا البعثيين، كطليعة شعبية نضالية في المجتمع، إلى مواكبة الانتصار والالتصاق بواقع الناس والتواصل مع كل شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن حزب البعث يجسّد في مسيرته النضالية البعد القومي، وهو اليوم أكثر تشبثاً به، من خلال صيغة العمل الجديدة التي تتخذ شكل ميثاق يربط الأحزاب بما يوائم بين الأهداف والتحديات وظروف كل حزب في دولته، مبيّناً أن الاهتمام بالشباب وبقضاياهم موضوع بالغ الأهمية عبر رفد الحزب بالشباب، وتكريس هذا الاستقطاب في تشكيل القيادات الحزبية، لأن شريحة الشباب يعوّل عليها في بناء سورية، بما تمتلكه من إمكانات ومهارات وطاقات واعدة أحوج ما نكون إليها في كل مجالات وميادين العمل الحزبي.
وتحدث الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب عن تكامل برامج عمل المؤسسات الحزبية والعلمية والنقابية والإدارية في الجامعة وبما يسهم في معالجة القضايا المطروحة للمعالجة بالسرعة والدقة والتركيز على المبادرات التي تحقق ربط الجامعة بالمجتمع.
ودعا الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي إلى اعتماد بيانات تفصيلية لاشتراكات الفرق الحزبية لتبيان مدى التزام كل فرقة، وتضمين التقرير المالي مؤشرات إحصائية واضحة.
وعرض محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم خطة المشروعات التنموية والخدمية والاستثمارية في المحافظة بقيمة إجمالية للمشروعات الجاري تنفيذها، قدرها 212 مليار ليرة تشمل كافة مجالات التنمية والمرافق الخدمية والقطاعات الإنتاجية والاقتصادية.
من جهته رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن، تحدّث عن المحاور الأساسية للخطة الاستراتيجية التعليمية التي وضعتها الجامعة لتحقيق الأهداف التطويرية.
وركزت المداخلات على رفع السوية العلمية للامتحان، والإسراع في افتتاح التعليم المسائي، وإعادة النظر بالمناهج الدراسية، وإحداث كلية إعلام في جامعة تشرين، وإحداث كليات جامعية في مدينة جبلة، وإعادة تفعيل نشاط المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، واعتماد معايير محددة وواضحة في اختيار الكفاءات، وإعادة النظر بمدة الإيفاد الخارجي للدراسات العليا، وتعزيز ثقافة المواطنة.