فنزويلا تقطع علاقاتها مع كولومبيا
رفضت وزارة الخارجية الروسية بشكل قاطع تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، فيما أعلن الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا بعد تصاعد محاولاتها التدخل في شؤون بلاده الداخلية عبر محاولات إيصال “مساعدات” إلى أراضي فنزويلا عبر الحدود المغلقة بين البلدين، مؤكداً أنه “لا يمكن لبلاده مواصلة تحمّل استخدام أراضي كولومبيا لشن عدوان على فنزويلا”.
وأمام تظاهرة حاشدة في كراكاس، اتهم مادورو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسعي إلى الاستيلاء على ثروات فنزويلا النفطية، فيما أكد رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية، ديوسدادو كابيلو، أن اليوم الموعود للمعارضة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري مضى وكان كذبة جديدة، واتهم المعارضة بخداع أتباعها، مؤكداً أنها فشلت مجدّداً على الرغم من الحرب النفسية الهائلة.
إلى ذلك، جدّد مجلس الاتحاد الروسي تحذير واشنطن من عواقب الاستفزازات ضد فنزويلا المتعلقة بمزاعم إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أنها تشكّل “تدخّلاً سافراً” في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس قسطنطين كوساتشوف: “روسيا تراقب عن كثب تطوّرات الوضع في فنزويلا، والذي كما يبدو ستتبعه استفزازات هدفها خلق نزاع وهمي بين السلطة والمجتمع”، مضيفاً: إن “هذه الاستفزازات ليست سوى تدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد”.
وشدّد السيناتور الروسي على أن العلاقة بين السلطة والمجتمع شأن سيادي لفنزويلا وشعبها، ولا يمكن أن تكون غير ذلك، موضحاً أن هذه السيادة “تعود لإرادة شعب فنزويلا، ولا يمكن تحت أي ظرف التدخل فيها من الخارج، سواء كان من الولايات المتحدة أم من أراضي دول خاضعة للنفوذ الأمريكي”.
وافتعلت المعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن ودول غربية قصة إيصال “مساعدات إنسانية” عبر الحدود، في محاولة منها لاستخدام هذه المساعدات حصان طروادة لغزو فنزويلا، في الوقت الذي حذّر فيه المسؤولون الفنزويليون من أن هذه المساعدات تستهدف التمهيد لتدخل عسكري ضد البلاد، وأغلقوا حدود بلادهم لمنع مثل هذا الاستفزاز.