تحالف العدوان يمنع 4 سفن مساعدات من دخول ميناء الحديدة
منع تحالف العدوان السعودي 4 سفن تجارية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة، فيما حذّر قائد حركة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي من عواقب استمرار تنصّل تحالف العدوان السعودي على اليمن من الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد، الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار في الحديدة ومناطق يمنية أخرى.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة: “إن الطرف الآخر يتنصّل من تنفيذ الاتفاق، ويسعى للالتفاف عليه والتهرّب من تنفيذ ما يلزمه في ملفات الأسرى والاقتصاد وتعز، وهو يتحرّك بأطماعه، ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني، ولا مصلحة أهالي الحديدة تحديداً”.
وجدّد الحوثي التزام القوى الوطنية اليمنية بتنفيذ مراحل الاتفاق، ملوّحاً في الوقت ذاته بالرد على إفشال قوى العدوان السعودي الأمريكي لاتفاق السويد وعودتهم للتصعيد العسكري بعد تهربهم من تنفيذ التزاماتهم، وأضاف: “إذا عادوا للتصعيد العسكري في الحديدة فلدينا خيارات للرد”، وتابع: “إن العدو يصعّد في الحدود وفي جبهات أخرى وعلينا أن نكون في موقع اليقظة والجهوزية العالية”.
ونبّه الحوثي إلى مساعي أنظمة العدوان على اليمن لبث التفرقة بين أبناء المجتمع اليمني، داعياً الشعب اليمني إلى الاتحاد لتعزيز الصمود والتصدي لكل محاولات الفتنة الهادفة إلى تفريق المجتمع.
وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال المشاورات في السويد في الـ13 من كانون الأول الماضي على وقف إطلاق النار في الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.
وفي السياق نفسه، قال مصدر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية: “إن تحالف العدوان يحتجز سفينتي أريانا جريت ستار وسفينتين أخريين في جيبوتي”، مضيفاً: “كلما تحدّثت الأمم المتحدة عن ضرورة وصول المواد الإغاثية يحدث عكس ذلك تماماً فى الواقع”، وأوضح أن قوى العدوان تزيد الإجراءات التعسفية في تفتيش السفن المتجّهة إلى ميناء الحديدة، مستغرباً تعنّت تحالف العدوان واحتجازه للسفن التجارية، وخصوصاً بعد اتفاق السويد، وحصول المؤسسة على تطمينات من الأمم المتحدة بتسهيل عمل الميناء.
من جهته حذّر القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم من مواصلة النظام السعودي خرق اتفاق السويد عبر إرسال كتائب عسكرية لاستلام الموانئ، وأكد أن الجيش واللجان الشعبية التزموا بالخطوات المطلوبة منهم حسب اتفاق السويد، وأن اللجنة الوطنية أثبتت استعدادها للعمل.
يشار إلى أن ممثلي قوى العدوان يماطلون منذ شهرين في تنفيذ الاتفاق، بالتزامن مع تصاعد خروق وقف إطلاق النار التي تهدّد الاتفاق، في ظل زيارات مكوكية يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث.