“داعش” يسلّم أمريكا 50 طناً من الذهب مقابل تهريب إرهابييه
البعث- مصادر:
المعلومات التي نقلتها مصادر أهلية في الجزيرة السورية حول “صفقة الذهب” التي يجري الإعداد لها بين تنظيم داعش الإرهابي والإدارة الأمريكية، أصبحت واقعاً أمس عندما قامت حوامات تابعة لما يسمى “التحالف” بنقل عشرات الأطنان من الذهب مقابل تأمين ممرات آمنة لإرهابيي التنظيم ما يؤكد أن أمريكا تستثمر في الإرهابيين حتى مقابل إبقائهم على قيد الحياة.
المعلومات الأولية تقول: إن قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية عقدت صفقة مع إرهابيي داعش حصلت بموجبها واشنطن على عشرات الأطنان من الذهب مقابل السماح للإرهابيين ومتزعميهم بالخروج من مواقع انتشارهم بريف دير الزور الشرقي، حيث قامت حوامات الاحتلال الأمريكي بنقل سبائك الذهب تحت جنح الظلام إلى الولايات المتحدة وذلك بحسب مصادر إعلامية محلية.
المصادر أشارت إلى أن عشرات الأطنان من الذهب التي كانت بحوزة داعش في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز في ريف دير الزور باتت بيد قوات الاحتلال الأمريكي مضافة إلى أطنان أخرى كشفها التنظيم للأمريكي في مخابئ أخرى ليصل حجم الصفقة لنحو 50 طناً نقلت جميعها إلى الولايات المتحدة، فيما أبقوا الفتات منه لميليشيات “قسد” التي تتبع له.
وخلال الأيام الماضية وبحسب مصادر أهلية وإعلامية تحركت الحوامات الأمريكية في عدة مناطق في أماكن انتشار التنظيم الإرهابي، ونفذت عمليات إنزال لفترات ليست قصيرة مع تحليق كثيف للطيران في مواقع الإنزال ما يشير إلى وجود أهداف مهمة يعتقد أنهم متزعمون من تنظيم داعش الإرهابي ومخابئ للذهب.
وكانت المصادر أكدت قبل أيام قليلة أن المنطقة التي يتحصن فيها إرهابيو داعش ومتزعموهم تحوي نحو 40 طناً من الذهب وعشرات ملايين الدولارات، مشيرة إلى أنه تمت سرقة الذهب والأموال من جميع المناطق التي سرقها التنظيم التكفيري من سورية والعراق سابقاً.
وكشفت مصادر أهلية من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي قبل أيام أنها ضبطت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها في سورية وبين إرهابيي داعش، حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأمريكي بنقل صناديق كبيرة مليئة بـ “غنائم” التنظيم الإرهابي من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.
وأكدت تلك المصادر حينها أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأمريكية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه إرهابيو التنظيم في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي، الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام إرهابيي داعش بنقل جميع السبائك الذهبية.
والصفقة الذهبية الجديدة ليست إلا غيضاً من فيض التعاون بين قوات واشنطن المحتلة وبين إرهابيي داعش، حيث سبق أن تآمر الطرفان على مدينة الرقة وحولوها إلى أثر بعد عين بأسلحة حقدهم وحولوا أهلها إلى مهجرين يبحثون عن مأوى، ولا تزال في الأذهان اعترافات الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم داعش لتقسيم منطقة الشرق الأوسط.
هذه الاعترافات تفسر بشكل جلي آلاف التقارير عن صفقات أسلحة بين داعش وواشنطن التي دعمته بكل الوسائل سواء عبر قوات احتلالها أو تحالفها لشن هجمات إرهابية على مواقع للجيش العربي السوري في مناطق عدة بالبادية وريف دير الزور لوقف حربه على الإرهاب.
الصحفي التشيكي رودولف هروبون، أكد أن المعلومات الأخيرة بشأن تورط القوات الأميركية بتهريب ذهب نهبه تنظيم داعش الإرهابي في سورية تؤكد من جديد أن التعاون بين الولايات المتحدة وهذا التنظيم لا يزال متواصلاً رغم المحاولات الأميركية الترويج لانتصارها الوهمي عليه، وقال: إن التعاون بين الطرفين لا يزال قائماً وإن الفصل الأخير من هذا التعاون ظهر من خلال اتفاق بينهما على نهب الأميركيين للذهب الذي سرقه داعش من سورية مقابل نقل متزعمين من التنظيم الإرهابي وعدم معاقبتهم، وأضاف: إن سكاناً من المنطقة شاهدوا القوات الأميركية التي توجد في سورية بشكل غير شرعي تقوم بنقل صناديق الذهب المسروق والتي يقدر وزنها بأربعين طناً من إرهابيي داعش في منطقة الدشيشة التابعة لمحافظة الحسكة، ولفت إلى أن مروحيات أميركية شوهدت وهي تهبط في منطقة هجين في دير الزور وفي الدشيشة بريف الحسكة أيضاً لنقل إرهابيين من داعش بعد أن دلوها على أماكن إخفاء الذهب المسروق.