روحاني رفض استقالة ظريف

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنه تم رفض استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقاً لما أفاد ديوان رئاسة الجمهورية أمس. وتعليقاً على التحليلات والتخمينات المختلفة حول دواعي استقالة ظريف، أشار قاسمي إلى الاستغلال السياسي والفئوي لخطوة وزير الخارجية من قبل بعض الأوساط، معتبراً ذلك “أمراً مستهجناً ومرفوضاً”، مشدّداً على أن هاجس ظريف منذ تصديه لوزارة الخارجية هو النهوض بالسياسة الخارجية للبلاد باقتدار، لافتاً إلى أن الإيحاء بأن القضايا الوطنية والعامة سلوك عاطفي وشخصي يعد أمراً بعيداً عن الإنصاف والعدالة، ويتعارض مع مبادئ الثورة والمصالح الوطنية السامية للبلاد.

وفنّد قاسمي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول عزم مجموعة من مديري وسفراء إيران تقديم استقالة جماعية، مؤكداً، وكما أشار ظريف، أن وزارة الخارجية وجميع المديرين والسفراء سيواصلون مهامهم بمنتهى الصلابة والجدية لتحقيق السياسة الخارجية للبلاد والمصالح الوطنية والقومية الإيرانية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: “إن وزارة الخارجية هي ممثلة للشعب والحكومة منتخبة من قبله”، مؤكداً أن وزارتي الخارجية والنفط والبنك المركزي في “الخط الأمامي للتصدي لأميركا”، وأضاف: “إن إيران ليس لديها سوى سياسة خارجية واحدة فقط ووزير خارجية واحد”.

من جانبه، قال عضو في مجلس الشورى الإيراني: إن غالبية الأعضاء وجّهوا رسالة إلى روحاني لدعوة ظريف إلى الاستمرار في منصبه، وأضاف المتحدّث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، علي نجفي خوشرودي: “إن 150نائباً وقّعوا على رسالة موجّهة إلى الرئيس الإيراني تطالبه فيها بدعوة ظريف إلى البقاء في منصبه والعودة عن قرار الاستقالة”.

من جهته، نفى رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، عبر حسابه على “تويتر”، ما يشاع من قبل بعض وسائل الإعلام بشأن قبول الرئيس روحاني استقالة ظريف، مؤكداً أن “هذا كذبٌ محض”، وأكد أن ما قاله روحاني خلال إطلاق أعمال الجمعية العامة للبنك المركزي الإيراني في طهران وشهادته عن وزير خارجيته محمد جواد ظريف “رد قوي على بعض التحليلات الكاذبة”، وتابع: “إن خطاب روحاني وإشادته بوزير خارجيته ظريف شهادة واضحة على الرضا الكامل عن المواقف والأداء الذكي والفعال له ورد قوي على بعض التحليلات الكاذبة والمنحرفة”.

وفي وقت سابق، أكد قاسمي أن الأخبار الرسمية لوزارة الخارجية يتمّ الإعلان عنها من قبل الوزير والناطق الرسمي ومساعديه، وغير ذلك تكون الأخبار عارية من الصحة، وأضاف: “إن جميع الأخبار الصادرة عمّا يسمى مصادر مطلعة في الخارجية لا أساس لها من الصحة”.