في مضمار دعم الأصدقاء لانتقال سورية إلى مرحلة صناعة البناءروسيا تولت توطين التقنيات الحديثة وإيران تتبنى إنشاء وحدات سكنية اجتماعية منخفضة التكلفة
دمشق – كنانة علي
يمكن القول إن الحكومة قطعت شوطاً واسعاً على صعيد تجهيز البنية القانونية المرتبطة بالشراكة الإعمارية مع الحلفاء والأصدقاء، لتنجز وزارة الأشغال العامة والإسكان “المعنية بالورشة الإنشائية لإعادة البناء” رصيداً ليس بالهين لجهة الاتفاقيات والتفاهمات والشراكات التي تخدم هذا الملف والاستحقاق القادم.
ولأن للجانب الروسي حصة كبرى في القيام بهذا الدور في ملف الإعمار على صعيد البناء والتشييد ومعالجة المشاريع الاستراتيجية الوطنية، فقد أكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الأشغال العامة والإسكان الدكتور علي الشبلي في تصريحه للبعث على التعاون مع وزارة الإسكان والخدمات السكنية الروسية، وتعزيز التعاون مع الشركات الروسية المهتمة بدعم عملية الانتقال إلى مرحلة صناعة البناء في سورية، وتوطين التقنيات الحديثة في مجال هدم وترحيل وتدوير الأنقاض والتشييد السريع، وكذلك تأمين الآليات والمعدات الهندسية لقطاع الأشغال العامة والإسكان. وأشار الشبلي إلى أنه في هذا الإطار تم الاتفاق على مشاريع ضمن بنود خارطة الطريق للتعاون التجاري والصناعي بين البلدين، وتوريد وتوطين وتنفيذ مكونات تقنيات التشييد السريع ومسبق الصنع، وإنشاء مكتب دراسات لتصميم المباني وفق نظام البناء المقترح.
ولفت الشبلي إلى توريد خطوط الإنتاج لتصنيع البلوك الغازي وتوطين صناعته، وتوطين تقنية الأبنية سريعة التشييد بالاعتماد على عناصر معدنية، وتوطين التقنيات الحديثة في مجال هدم وترحيل وتدوير النفايات الصلبة الناتجة عن هدم المباني، وتوريد مستلزمات البناء والإكساء ومخازن ومستودعات للمواد الموردة، مع تقديم تسهيلات بالدفع وتوريد وتنفيذ هنغارات معدنية بتقنية تشييد سريع وآليات ومعدات هندسية.
كما تم التعاون بين المؤسسة العامة للإسكان والشركات الروسية في مجال تنفيذ مشروع مشترك (وحدات هندسية) في مدينة الديماس، بحيث يتم تمويله من جانب الشركة الروسية، حيث أبدى الجانب السوري اهتماماً بالاستفادة من خبرات الشركات الروسية في متابعة تطوير المراكز الإنتاجية، وبناء القدرات والتدريب والتأهيل لتلبية حاجة السوق المحلية ومرحلة إعادة الإعمار.
ولجهة التعاون والتنسيق مع الشريك والحليف الإيراني فقد وقعت مذكرة تفاهم بين الجانبين في مجال الأشغال العامة والإسكان، وأبدت وزارة الطرق وبناء المدن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعدادها للتعاون مع الجهات السورية المعنية بشأن إعادة الإعمار، وإنشاء الوحدات السكنية الاجتماعية المنخفضة التكلفة وإنشاء الطرق والجسور والبنى التحتية، وتم الاتفاق على تأسيس شركات سورية إيرانية مشتركة من أجل إعمار الوحدات السكنية والمشاريع السكنية ذات البعد التنموي في سورية، كما تم التعاون مع الشركات الإيرانية في مجال دراسة وتصميم وتنفيذ المشاريع العمرانية والسكنية والخدمية.