أخبارصحيفة البعث

مباحثات بين “البعث” والشيوعي الصيني لتطوير العلاقات

دمشق- البعث:

بحث الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الثقافة والإعداد المركزي، الدكتور مهدي دخل الله، مع وفد الحزب الشيوعي الصيني، برئاسة يو وي نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا في الحزب، علاقات الصداقة والتعاون المميّزة القائمة بين الحزبين والشعبين الصديقين وتعزيز التعاون والتضامن بينهما.

وأكد السيد وي  دعم الصين لوحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، منوّهاً بأن حزب البعث كان له دور كبير في حماية سيادة الدولة السورية، وشدد على أهمية المحافظة وتبادل الوفود بين الحزبين بشكل دوري، فهما حزبان متشابهان من حيث الموقع السياسي والدور في المنطقة، مشيراً إلى أهمية وضع مقترحات لتعزيز التعاون بين الحزبين.

وأشار السيد وي إلى استعداد الصين للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية، وتبادل الخبرات العلمية بين الحزبين.

ووضع الرفيق دخل الله الوفد بآخر التطورات على الساحة السورية خلال الحرب على الإرهاب، وكيف استطاعت سورية الانتصار رغم دعم الرجعية العربية والناتو و”إسرائيل” للإرهابيين التكفيريين، مشيراً أن الجيش العربي السوري هو أول جيش نظامي ينتصر على حرب العصابات، ومؤكداً أن الإرهاب هو خطر على الجميع، وليس على سورية فقط. وشدد الرفيق دخل الله على أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب حتى استعادة آخر شبر من الأرض السورية، بالتوازي مع استكمال عملية المصالحات، وتابع: إن العملية السياسية هي ملك للشعب السوري، صاحب الحق الوحيد في تقرير مستقبله، ويجب أن تكون بقيادة سورية. ونوّه الرفيق دخل الله بأهمية التجربة الصينية، وعبّر عن تطلع القيادة المركزية للحزب إلى تمتين العلاقات القائمة بين “البعث” والشيوعي الصيني وبين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

واتفق الحزبان على متابعة التعاون بينهما بشكل عملي وضمن اقتراحات محددة، وخاصة في مجال الاطلاع على تجربة كل حزب في بلده.

وفي وقت سابق، استعرض الدكتور فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين، مع الوفد الصيني علاقات الصداقة والتعاون المميزة القائمة بين الحزبين والبلدين الصديقين وسبل تفعيلها.

وفي هذا الإطار أشار رئيس الوفد إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو التعبير عن التضامن مع صمود سورية أمام التحديات والضغوط لحماية مصالح شعبها وكرامته وتهنئتها بالإنجازات التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الإرهاب، والإعراب عن الاهتمام بتطوير هذه العلاقات، ودفعها إلى الأمام، إضافة إلى الرغبة في الاطلاع على وجهة النظر السورية إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وآخر التطورات فيما يتعلّق بالعملية السياسية في سورية وعملية إعادة الإعمار.

وفي السياق نفسه أشار يو وي إلى العلاقات التاريخية المميزة التي تربط الحزبين، حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني، والتي شكّلت قيمة مضافة في العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن الحزب الشيوعي الصيني حريص على بذل كل الجهود الممكنة بما يصب في مصلحة الشعب السوري وأمنه واستقراره.

بدوره أشار المقداد إلى أن سورية تقدّر عالياً الدعم الصيني والمواقف التي عبّرت عنها جمهورية الصين الشعبية الصديقة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، وخاصة استخدامها حق الفيتو في مجلس الأمن مرات عديدة، مبيناً أن كلا البلدين في خندق واحد في الحرب على الإرهاب، ولفت إلى الاحترام الكبير الذي تحظى به الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني لدى القيادة السورية وفي أوساط الشعب السوري، مشدداً على أن العلاقات التي تربط بين البلدين والحزبين تهدف بشكل أساسي إلى توحيد جهود البلدين ليكون عالمنا أكثر عدالة وأمناً في مواجهة السياسات العدوانية والتدخلية لبعض الدول التي تعتدي بشكل صارخ على القانون الدولي وسيادة الدول، وتخرج عن المعاهدات والاتفاقات الدولية دون أي رادع أخلاقي.

حضر اللقاء الرفيق نبيل مخول أمين سر العلاقات الخارجية في القيادة المركزية للحزب، والدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.