“الموساد” متورّط بإثارة الفوضى في دارفور
كشفت تقارير سودانية استناداً إلى وثائق حصلت عليها أن “الموساد” الإسرائيلي متورّط في تمويل حركة إثارة الفوضى والعنف في إقليم دارفور غرب السودان، وأوضح موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية أن الموساد قدّم دعماً للحركة المتمردة في دارفور، مشيراً إلى حصوله على وثائق بهذا الشأن، لافتاً إلى أن الحركة المتمردة عقدت اجتماعاً في منطقة تروتنقا بحثت خلاله القيام بعمليات عسكرية ضد المواقع التابعة للحكومة السودانية بإقليم دارفور والسيطرة على معسكرات النازحين، مشيراً إلى أن الوثائق التي حصل عليها تؤكد أن الموساد الإسرائيلي وجهات أجنبية أخرى ستقوم بتمويل حركة العنف في دارفور.
وشهدت على مدى سنوات نزاعات مسلحة بين الحكومة وحركات متمردة في عدة أقاليم من بينها دارفور، كما تشهد مؤخراً مظاهرات قام خلالها المتظاهرون بتخريب عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية، في وقت أكدت فيه الحكومة السودانية أن هذه المظاهرات انحرفت عن مسارها السلمي، وتحولت بفعل المندسين إلى أعمال تخريب.
وتشكل هذه الحقائق الجديدة دليلاً إضافياً على خطط كيان الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة استقرار دول المنطقة ودعم الإرهاب فيها خدمة لمصالحها.
وسبق أن أقر الكيان الإسرائيلي نفسه في هذا السياق بدعمه وتمويله وتسليحه للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية ضمن المؤامرة التي استهدفتها والتي شاركت بها أطراف دولية وإقليمية متعددة.
من جهة ثانية، أصدر الرئيس السوداني المشير عمر البشير أمر طوارئ رقم 5 لسنة 2019، بحظر الممارسات الفاسدة، ونص على عدم استخدام موظفي الدولة لسلطاتهم الوظيفية لتحقيق منافع شخصية، وحظر على الموظف إبرام التعاقدات أو الدخول في تعاملات ترتب التزامات على الدولة.
وأصدر الرئيس السوداني الاثنين الماضي أربعة أوامر طوارئ، بحظر التجمّعات والاحتجاجات، وقرر تحديد ضوابط خروج الأموال والذهب عبر منافذ السودان، كما حظر توزيع وتخزين وبيع ونقل المحروقات والسلع المدعومة خارج القنوات الرسمية.
وكان البشير أعلن حالة الطوارئ في البلاد، كمل قرر حل حكومة الوفاق الوطني، ووقف إجراءات تعديل الدستور لترشحه لولاية ثانية، إضافة إلى تعيين حكام جدد للولايات كلهم من السلك العسكري.