“برسم اتحاد الكرة”
لا شك أن الإخراج الضعيف لمباراة الجارين الجزيرة والجهاد التي انتهت بفوز الأول بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد لم يكن موفقاً، وأثار الكثير من الجدل واللغط في الأوساط الكروية عموماً، وفي صفوف أنصار نادي الحرية خاصة، فلم تسعف رباعية فريقهم على عمال حماة بالعبور إلى الدوري الممتاز، متأخراً عن الجزيرة بفارق الأهداف.
وبعيداً عن الغوص في التفاصيل، وما رافق مباراة الجارين المنقولة على الهواء مباشرة من أحداث غريبة وعجيبة في (الأداء والنتيجة)، وعلى هذا النحو الفاضح والمكشوف، ينبغي على اتحاد كرة القدم لتحقيق العدالة المسارعة فوراً لفتح تحقيق شفاف وعلني لتحديد فيما إذا كان هناك أي اتفاق أو تواطؤ من قبل الفريقين لإقصاء نادي الحرية، أم أن ما حدث كان طبيعياً، وهو الذي لا يمكن أن يقبله العقل والمنطق في ضوء ما حدث قبل وأثناء وبعد المباراة، “وعلى عينك يا تاجر”؟!.
وبطبيعة الحال لن نستبق الأمور، على مبدأ: (يا خبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش)، ولكن تبقى القضية على قدر كبير من الأهمية والحساسية والخطورة، وهي تمس بشكل مباشر سمعة الرياضة السورية، وكرة القدم على وجه التحديد، وبالتالي المطلوب من اتحاد الكرة التعاطي مع شكوى نادي الحرية بكثير من الجدية والجرأة والحزم، وإعطاء كل ذي حق حقه بعيداً عن كل الحسابات والمصالح الشخصية الضيقة.
ونعتقد أن الفرصة سانحة أمام اتحاد الكرة لتأكيد صدقيته وشفافيته وذلك من خلال تشكيل لجنة تحقيق موثوقة لرصد وتبيان الحقائق تمهيداً لاتخاذ الإجراءات والعقوبات المناسبة التي تضمن لاحقاً عدم الخروج عن سكة المبادىء والقيم الأخلاقية الرياضية، فهل يفعل؟!.
معن الغادري