إصابة عشرات الأطفال بالاختناق جراء اعتداء على رام الله
اقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل وجنين ورام الله والبيرة وأريحا والقدس المحتلة في الضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 34 فلسطينياً، بينهم محافظ القدس عدنان غيث بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان.
وكان الفلسطينيون نجحوا يوم الجمعة الماضي في فتح مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك بعد اعتصام دام أربعة أيام، مؤكدين حقهم بالدخول عبره، وذلك بعد 16 عاماً من إغلاقه على يد سلطات الاحتلال، التي شنت حملة اعتقالات واسعة في القدس طالت خلال الأيام الماضية وحتى اليوم أكثر من 100 فلسطيني، بينهم رئيس مجلس الأوقاف ونائبه.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمدير العام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين زكريا الزبيدي، ومحامي الهيئة طارق برغوث، فيما أصيب عدد من الأطفال الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بالقرب من حضانتهم خلال اقتحامها منطقة رام الله التحتا بالضفة الغربية.
وجدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال أراضي خلة الضبع بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية واقتلعت 350 شجرة زيتون، وقال منسق لجنة الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور: “إن قوات الاحتلال اقتحمت أراضي خلة الضبع واقتلعت أشجار الزيتون”.
وقامت لجنة الحماية والصمود جنوب الخليل بوقفة احتجاجية مطالبة الجهات الدولية والحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ مسافر يطا من مخططات الاحتلال التهويدية.
وجددت الرئاسة الفلسطينية إدانتها مخططات الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين المتكررة لباحاته، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقفها، وأشارت إلى الاقتحامات المتواصلة لقوات الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية واعتقالها للفلسطينيين والقيادات الوطنية، مشددةً على أن ممارسات الاحتلال التي تنتهك كل القوانين الدولية لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته الوطنية وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة.
في السياق ذاته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن تصعيد سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية لن يكسر إرادة الفلسطينيين ونضالهم حتى نيل حريتهم واستقلالهم وإنهاء الاحتلال، وأضاف: “إن الاحتلال يحاول جر المنطقة إلى حرب من خلال تصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة مستفيداً من الانحياز الأمريكي له”.
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم: “إن حملة الاعتقالات التي طالت قيادات وطنية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة محاولة للنيل من صمود الفلسطينيين الذين تمكنوا من فتح مصلى باب الرحمة بعد 16 عاماً من إغلاق سلطات الاحتلال له وتمهيد لإعادة إغلاقه بوجه الفلسطينيين من جديد كمقدمة لتهويد الأقصى”، مشدداً على تمسك الفلسطينيين بالدفاع عنه.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن حملة الاعتقالات الأخيرة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين عنوان لسياسة استعمارية لمحو وإجهاض أي جهد فلسطيني يؤكد عروبة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين والتي لا يمكن أن تقبل التهويد، مؤكداً صمود الفلسطينيين في مواجهة مخططات الاحتلال لتهويد القدس المحتلة.