الأمم المتحدة مجدداً: اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم
نظمت الأمم المتحدة في جنيف مؤتمراً للمانحين لدعم خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وبلغت قيمة المساعدات التي تمّ جمعها مليارين وستمئة مليون دولار أميركي. رقم جاء دون مستوى الطموح الأممي، الذي كان يروم جمع أكثر من أربعة مليارات دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة اليمنية للعام الحالي.
حشد رفيع المستوى أملت من خلاله الأمم المتحدة الوصول إلى 25 مليون يمني بحاجة للمساعدة، إلا أنها لم تنجح إلا في جمع ما يقارب النصف، وسط إجماع الحاضرين على أن الحلول الإنسانية تبقى قاصرة دون حل سياسي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش: يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ونهدف من خلال جمع التبرعات إلى مساعدة 80 بالمئة من اليمنيين، مشدّداً على ضرورة أن تواصل الأطراف اليمنية مفاوضاتها من أجل التوصل لحل سياسي، كما نأمل في تنفيذ ما اتفق عليه في استوكهولم.
إلى ذلك، أكد مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالمفوضية الأوروبية، كريستوس ستيليانديز، أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يوجد أربعة من بين كل خمسة أشخاص من سكانه بحاجة للمساعدة، موضحاً في بيان: في ظل تهديد المجاعة لملايين الأشخاص يجب القيام بكل شيء لتقديم الدعم الطارئ، مشدداً على أن الحل السياسي يظل السبيل الوحيد للمضي إلى الأمام، فالمساعدات لوحدها ليست الحل، مضيفاً: إن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى الوصول إلى جميع المحتاجين دون أي عوائق، داعياً جميع الأطراف إلى التطبيق الكامل للاتفاق حول ميناء الحديدة الذي تم التوصل إليه في السويد.
من جهته، قال القنصل الأول في البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة بجنيف محمد آهني امنيه: إن بلاده تعرب عن قلقها تجاه الأوضاع الإنسانية في اليمن، وأبدينا استعدادنا منذ بداية العدوان لتوفير المعونة الإنسانية والمساعدة للشعب اليمني، لكن الحصار يحول دون ذلك، فيما انتقدت أوساط ذي صلة التبرعات التي قدّمتها دول العدوان واعتبرتها بروباغندا وتكتيك حرب، لأنها تعد المسبب الأول للكوارث الإنسانية التي يعيشها اليمن.
في غضون ذلك، استشهد يمنيان اثنان وجرح آخرون، جراء غارة لطيران تحالف العدوان السعودي استهدفت سيارة في الطريق العام في محافظة العمران، وأفاد مصدر إعلامي باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة اثنين آخرين إثر غارة استهدفت سيارة في الطريق العام في منطقة الظهار بمديرية قفلة عذر عمران، فيما أصيبت امرأة مسنة ومواطن بجروح بنيران قوى تحالف العدوان في محافظة الحديدة، وأكد المصدر إصابة امرأة مسنة بجروح إثر قذيفة استهدفت حي الربصة في الحديدة، مضيفاً: إن مواطناً أصيب بجروح برصاص الغزاة والمرتزقة في منطقة السطور بمديرية زبيد.
إلى ذلك، واصلت قوى الغزاة والمرتزقة خروقاتها لوقف إطلاق النار، حيث قصف المرتزقة بالقذائف المدفعية باتجاه مطار الحديدة بالتزامن مع تحليق للطيران التجسسي التابع للعدوان.
واستهدفت قوى العدوان بالمدفعية والأسلحة الرشاشة باتجاه فندقي الاتحاد والقمة وحارة الضبياني وشارع صنعاء، فيما استهدف قصف مدفعي مكثف للمرتزقة الأحياء السكنية في 7 يوليو، كما استهدفت قوى العدوان مستشفى الكويت، وفي مديرية الدريهمي قصف الغزاة والمرتزقة بالمدفعية والمعدلات الثقيلة على قرية الكوعي في المديرية.
كما أصيب مواطن يمني بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية رازح بمحافظة صعدة الحدودية.
هذا وأسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان في الحديدة، وأوضح مصدر عسكري أن الطائرة تمّ إسقاطها في منطقة كليو16 بالحديدة، بعد خرقها لاتفاق السويد وتنفيذها مهام عدائية.
في الأثناء، لقي عدد من مرتزقة تحالف العدوان مصرعهم وأصيب آخرون بعد إفشال محاولة تسلل لهم في عسير، وأكد مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من كسر زحف للمرتزقة قبالة منفذ علب، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوفهم دون إحراز أي تقدم.
ولقي عدد من مرتزقة العدوان مصارعهم وأصيب آخرون بعملية إغارة على مواقع لهم بمحافظة تعز، فيما شهدت مدينة نيويورك تظاهرة احتجاجية رافضة للغارات الجوية والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن، واحتشد المحتجون أمام القنصلية السعودية، معربين عن رفضهم للدور السعودي في الحرب اليمنية، وللدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة، وحمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل “قصف المستشفيات جريمة حرب”، و”الحصار الأميركي- السعودي سيقتل 20 مليون شخص”، و”أوقفوا جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية وأميركا”.