بعد الهزيمة التاريخية أمام الجزيرة.. جمهور الجهاد يغلي غضباً والإدارة تنفي التساهل!!
القامشلي- عبد العظيم العبد الله
صدمة لم ولن تمر على النفوس بسلاسة، نتيجة قاسية في مباراة كروية بين الجارين الجهاد والجزيرة، كثر القيل والقال عنها، سبعة أهداف في مرمى الجهاد مقابل هدف يتيم ووحيد منحت بطاقة العبور للجزيرة الذي احتفل بين جمهوره في الحسكة لساعات طويلة قادماً من دمشق، أما الجهاد الذي خسر المباراة، وجمهوره، ومعنوياته، ودون النتيجة في أرشيفه، فلم يتعرّض لها طوال تاريخه في الملاعب أمام نادي الجزيرة.
قبل المباراة!!
أخطاء كثيرة وكبيرة يتحمّلها اتحاد كرة القدم قبل الأندية التي تنافست في الملعب، ونالت كماً كبيراً من الاتهامات، فقد قرر الاتحاد أن تكون المباراة الأخيرة بين الجارين الجهاد والجزيرة، طالب حينها الحرية بتعديل موعد المباراة تحسباً للنتائج غير الإيجابية التي حصلت، لكن الاتحاد برر موقفه بأن القرعة كانت الفيصل والحكم، لكن الاتحاد تناسى بأن الضرورات تبيح المحظورات!!.
والخطأ الآخر تجلى في أن إقامة لاعبي الجهاد والجزيرة مع الجهازين الفني والإداري كانت في فندق واحد، وتؤكد مصادرنا بأن الأجواء كانت معقدة قبيل ساعات اللقاء بين الطرفين، منهم من تعاطف مع الجار، وآخرون طالبوا بأن يكونوا في الميدان، كما يتطلب المنطق والعقل والأخلاق، بالمحصلة “ضاعت الطاسة”، واستمر اتحاد كرة القدم في تجاهله للأصوات التي طالبت بالعمل على تحقيق العدالة، وتجنب حالات فساد في المبارتين، وذلك عندما رفضت قرار المباراة الفاصلة في حال التساوي بالنقاط، ربما لأن الاتحاد لم يفكر بنتائج وخيمة على صورة كرتنا التي مرّت وتمر بأصعب الظروف!!.
مدرب الجهاد حضر ولم يحضر!!
تساءل الشارع الرياضي، ومحبو نادي الجهاد خاصة، عن أسباب تغيّب مدرب الجهاد الكابتن أحمد الصالح عن قيادة فريقه في المباراة الأخيرة، بررها مجلس إدارة النادي والمدرب بأنهم لا يريدون موقفاً محرجاً للمدرب أمام أبناء مدينته في نادي الجزيرة، وحتى يبتعد عن مشاكل اجتماعية قد تخلق له في حال عدم تأهل الجزيرة، وأكدت إدارة الجهاد بأن مساعدي المدرب لهما تجارب كثيرة في قيادة الفريق، والثقة قائمة لهما سابقاً واليوم أيضاً!!.
بعد المباراة!!
جن جنون الجهاديين من النتيجة القاسية، من الشرق إلى الغرب، داخل الوطن وخارجه، دخل على الخط نخبة من اللاعبين القدامى، وطالبوا بأن يكون هناك كشف للحقائق، وتوضيح لما يقال في الشارع الرياضي، وأن ينجز المجلس مؤتمراً صحفياً يبيّن فيه كل التفاصيل التي حصلت قبل وأثناء وبعد المباراة.
موقف الإدارة!!
مصدر في إدارة نادي الجهاد الرياضي أكد “للبعث” أن مجلس الإدارة لم ولن يمنح نتيجة المباراة لأي فريق، سواء الجزيرة أو غيره، ولم يتم الضغط علينا ولا حتى التفاوض من قبل أية جهة رياضية من الحسكة في سبيل ذلك، بل اجتمعنا مع الفريق قبل المباراة بيوم، وفي الملعب أيضاً في سبيل اللعب بإخلاص لقميص النادي، وعدم المساومة على النتيجة، وضرورة تمثيل الجهاد بأحسن صورة، في الملعب حصلت أخطاء كبيرة وكثيرة، لا نستطيع الجزم بأنها تراخ من قبل بعض اللاعبين كما روّج بعضهم، لكننا نشير إلى أننا واجهنا صعوبات كبيرة قبل التجمع وأثناءه، وسنردها ونقولها في المكان والزمان المناسبين، والقيادة الرياضية بالحسكة ودمشق على اطلاع تام بها، وغاب عنا بعض اللاعبين لأسباب خارجة عن إرادتنا، لا يعلم الجميع الصعوبات التي يعانيها النادي في القامشلي، طبعاً في المباراة الأولى أمام الحرية خسرنا بنتيجة لا تليق باسمنا، ومن أخطاء كارثية تسببت لنا بأهداف أقل ما يقال عنها سهلة جداً، المشهد المأساوي ذاته أمام عمال حماة والجزيرة، وبنسبة أكبر أمام الجزيرة الذي لعب للتأهل ولا بديل سواه، وبعض لاعبينا استسلموا نتيجة معرفتهم بانتهاء آمال التأهل.
جانب آخر
جانب من جمهور محافظة الحسكة استغرب نتيجة الملعب الآخر بين عمال حماة والحرية التي شهدت أهدافاً متلاحقة في اللحظات الأخيرة من الموقعة الكروية، وتساءلت الجماهير: هل ستكون لاتحاد الكرة وقفة جدية مع تلك المباراة كما هي المطالب بوقفة مع مباراة الجارين من الحسكة، وتطالب الجماهير بأن تكون المحاسبة والوقفة جدية مع كل الأحداث غير الطبيعية التي تشهدها ملاعبنا.