حسن القطريب في صالون محمد عزوز الأدبي
لم يزل صالون محمد عزوز الأدبي في مدينة سلمية يعزز موقعه الثقافي بأبسط السبل، فهو يساهم أسبوعياً من خلال جلساته التي تعقد كل ثلاثاء بالتعريف بالشخصيات الأدبية في سلمية وسورية والوطن العربي وصولاً إلى العالمية ومؤخرا كان لأعضائه لقاء مميز مع أحد مؤسسي الصالون الباحث الأديب حسن القطريب الذي يعتبر من الشخصيات الأدبية الواثقة بخطاها نحو الانعتاق بأبحاثه التي ركز معظمها على تراث مدينته السلمية، ولأنه ناشط ثقافي أضحى مصلحاً اجتماعياً وعمل مدرساً في مدارس السلمية لمادة الجغرافيا كونه يحمل إجازة في الجغرافيا، كما ساهم في تأسيس معظم الجمعيات التي تُعنى بالشأن الثقافي وله أبحاث في المواقع الأثرية المنسية التي تقبع في منطقة السلمية كالباسطية والإصطبل وعنتر ووادي العوينة وغيرها.
وفي جلسة الصالون التي تحاور فيها أعضاؤه مع الباحث القطريب في عدة محاور أهمها عن أعماله الأدبية، ركز مؤسس الصالون محمد عزوز على أن الباحث القطريب لم يرضخ لمتاعب الزمن وظل قوياً وعباراته أصبحت قاموساً يخصه في التاريخ والجغرافيا وتميز بالحس النقدي المعطاء، واستطاع أن يحافظ على أعماله بالذاكرة برغم حرق أعماله من قبل والدته، كما أنه يجيد اللغة بشكل ممتاز وأجمع أعضاء الصالون أحاديثه قصصاً شعبية وكلامه تراثاً يدرس وملعبه التوثيق الجغرافي والتراث ويحب المعاندة والمماحكة بين الجد والهزل.
وأجاب القطريب على كل الأسئلة التي وجهها إليه أعضاء الصالون وأهمها بأن الأديب يجب أن يتمتع بطاقة كبيرة ليكون متابعاً في أي زمن أو مكان، وأكد على أن الثقافة تراجعت عالمياً فكيف بها الحال في الوطن العربي، كما اعتبر سلمية موطن الأدب والشعر في سورية وحتى الوطن العربي، واعتبر الباحث القطريب صالون عزوز الأدبي في الوقت الحالي هو الملاذ الوحيد الذي يحاكي الأدب من بوابة الأدب نفسه لأنه أضحى يفتش عن أنواع الأدب في القصة والشعر وغيرها في الإنسان الذي هو جوهره.
نزار جمول