كراكاس: واشنطن سرقت 30 مليار دولار من أموالنا
طالب الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو الشعب الكولومبي بإدانة أي محاولة للتدخل عسكرياً في بلاده، بينما حذّر وزير الخارجية الروسي من محاولات أمريكية للتدخل العسكري في فنزويلا تحت ذريعة المساعدات الإنسانية.
وفي محاولة لسحب الذرائع الأمريكية، دعا وزير الخارجية الفنزويلي إلى عقد لقاء قمة بين رئيس بلاده مادورو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة، استنكر أرياثا الحصار الذي فرضته واشنطن ضد بلاده، متّهماً الولايات المتحدة بـ”سرقة أصول” فنزويلا، موضحاً أن مبلغاً قدره 30 مليار دولار من أموالها جرت “مصادرتها” منذ عام 2017، وأضاف: إن الولايات المتحدة تحاول الإطاحة بحكومة مادورو، الأمر الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وكان مادورو أعلن، أواخر كانون الثاني الماضي، قطع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، رداً على إعلان واشنطن اعترافها بزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو، “رئيساً مؤقتاً” لفنزويلا.
وفي وقت سابق، وأثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اتهم وزير الخارجية الفنزويلي الولايات المتحدة وحلفاءها بشراء أسلحة للمعارضة الفنزويلية من أوروبا الشرقية، بهدف إغراق فنزويلا بحرب أهلية، وأكد أن “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتنظيم وتمويل وإدارة هذا العدوان الوحشي ضد فنزويلا”، مشدّداً على أن “هذا العدوان بدأ منذ سنوات عديدة، أي منذ اليوم الذي وصلت فيه الثورة البوليفارية إلى السلطة في 2 شباط 1999، واستمر طوال أيام وساعات ودقائق العشرين سنة الماضية”.
وفي السياق، قال الرئيس الفنزويلي: إن على الولايات المتحدة وحلفائها رفع أيديهم عن بلاده، مشيراً إلى أن هؤلاء “حاولوا في الـ23 من شباط استفزاز فنزويلا وإدخال عصابات، لكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا”، وأضاف خلال خطاب له في ختام القمة العالمية للتضامن مع فنزويلا التي جرت بمشاركة أكثر من 400 مندوب من نحو 80 دولة حول العالم: إن “المجرمين على الحدود الكولومبية يصنعون قنابل المولوتوف ويرمونها على الحرس الوطني الرئاسي تحت نظر الشرطة الوطنية الكولومبية، وهذا نعتبره اعتداء دولياً”.