نقــص الميـــاه يرهـــق أبنـــاء”مفعلـــة” والحلــــول إســــعافية
السويداء- رفعت الديك
مازالت مشكلة نقص المياه من المشاكل المتكررة والعالقة بالنسبة لأهالي قرية مفعلة في الريف الشرقي للسويداء، ومازالت الحلول الموضوعة من قبل مؤسسة المياه تندرج تحت مسمى الإسعافية والآنية، ورغم مرور عدة سنوات على الأزمة، إلا أن المؤسسة لم تبادر إلى حل المشكلة بشكل جذري كما يقول أبناء القرية الذين التقتهم البعث.
وتشير الكتب الصادرة من مجلس بلدية مفعلة إلى عدم انتظام الكميات الواصلة من مياه الشرب للقرية؛ كون الخط المغذي إلى مضخة القرية يمر في بلدة قنوات، وهذا يؤدي إلى هدر وضياع في الشبكة كون الخط ضمن مجموعة خطوط فردية مرتبطة بالخط الرئيسي، وهذا يسبب إشكالاً فنياً في عدالة التوزيع، ويقترح مجلس البلدية تخصيص مضخة مستقلة باستطاعة 800 متر مكعب خلال 24 ساعة، وهذه الكمية تحقق الاكتفاء الذاتي، ولتحقيق ذلك لابد من تنفيذ خط مباشر من محطة ضخ مياه قنوات ومفعلة إلى قرية مفعلة دون المرور ببلدة قنوات، علماً أن طول الخط لا يزيد عن 1300 متر، ويمر بجانب الكورنيش غير المعبد والمستملك من قبل بلدية قنوات والخالي من المعوقات من المصدر حتى المضخة.
وبالعودة إلى سجلات الكميات الواصلة تبين أنها خلال الثلاثة أشهر الماضية لم تتجاوز الكميات 400 متر مكعب في أحسن حالاتها، وسجلت في عدد من الأيام 90 متراً مكعباً، أما العدد 200 متر مكعب فهو العدد الأكثر شيوعاً في تلك الفترة، علماً أن الحد الأدنى لتلبية احتياج البلدة هو 800 متر مكعب – كما يقول رئيس مجلس البلدة كمال غانم – والذي أوضح أن المطلوب اليوم البحث عن حلول جذرية بعيداً عن الإسعافية المجتزأة، مبيناًً أهمية إعادة دراسة واقع الشبكة بناء على تضاريس القرية، والتعاقد مع عامل شبكة ثانٍ، وإجراء صيانة للمضخة لتحسين واقع الضخ.
بدوره بين رئيس وحدة الريف الشرقي في مؤسسة المياه المهندس نواف منذر أن الكميات إلى قرية مفعلة بشكل يومي حوالي ٤٠٠ متر، بينما تتجاوز ٥٠٠ متر في فصل الصيف، مبيناً أن جميع الآبار الرئيسية في الريف الشرقي تعمل بشكل طبيعي، ولا يوجد فيها أي أعطال، ولفت منذر إلى أن مشكلة نقص المياه تعود إلى الانقطاعات المتكررة بالتيار الكهربائي، وعدم توفر المحروقات، وفي مفعلة بشكل خاص أعداد المراجعين قليلة جداً، ونجد أكثر من أسرة تعتمد على عداد واحد.