السفير آلا: ضغوط واشنطن لحماية “إسرائيل” مستوى غير مسبوق من النفاق
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها لإلغاء البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان بهدف حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة عن انتهاكاته لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل تعكس مستوى غير مسبوق من الازدواجية والنفاق.
وقال السفير آلا في كلمة له خلال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان: إن هذه الضغوط تشكل تشجيعاً علنياً لاستمرار الكيان الإسرائيلي بترسيخ احتلاله لفلسطين والجولان السوري ودعماً لمحاولاته غير القانونية الرامية للحصول على اعتراف بضم الجولان السوري المحتل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها قراره رقم 497 لعام 1981 الذي أكد بطلان قرار الكيان الإسرائيلي بضم الجولان السوري المحتل، وأردف: إن استمرار استغلال المجلس وآلياته في استهداف المزيد من الحكومات الشرعية تحت شعارات حماية حقوق الإنسان ومزاعم نشر ديمقراطية زائفة وفق مواصفات مفروضة من الخارج واتخاذ ذلك ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول مستقلة ذات سيادة يحمل المجلس مسؤولية أخلاقية عن المعاناة الإنسانية التي تتسبب بها هذه السياسات التدخلية في العديد من مناطق العالم.
وقال السفير آلا: إن سورية تطالب المجلس بالابتعاد عن الانتقائية في التعامل مع التحديات المتصلة بحماية حقوق الإنسان ولا سيما تلك المتصلة بتأثير استخدام الإرهاب واستخدام الإجراءات القسرية الأحادية ضد الدول على حقوق الإنسان وتعرب عن قلقها من تراجع احترام حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين ومن تصاعد التطرف والعنصرية في بعض الدول.