بعد الصافرة خارج التغطية
الشيء الجميل الذي فعله اتحاد كرة القدم منذ فترة تمثّل بإنشاء صفحة على الفيسبوك ينشر بها قراراته وبلاغاته، ونافذة على الواتس أب، وموقع الكتروني، ما أتاح لعشاق كرة القدم أن يتابعوا بعض الفعاليات المنشورة، هذا العمل نؤيده ونشجعه ونحض على استمراره، لأن وسائل التواصل الحديثة باتت وسيلة سهلة ومتاحة للجميع، ولكن للأسف منذ عودة منتخبنا خالي الوفاض في كأس آسيا بالإمارات، فقد أوصد اتحاد الكرة كل أبواب التواصل معه، وأغلق الأبواب عليه، كما أنه ألغى نافذته على الواتس أب، وموقعه الالكتروني متوقف، ولا نعلم ما هي وسيلة الاتصال الممكنة حالياً.
وعندما نجح أحد الزملاء في التواصل مع رئيس اتحاد الكرة أجابه بأنه معتكف ولا يدلي بأي تصريح، فهل يعني أن حال كرتنا كما حال اتحادها خارج التغطية؟! وهل اعتكاف رئيس اتحاد الكرة وشعوره بالندم على ما حدث لمنتخبنا الأول يعني أن كرتنا أيضاً تدخل في السبات؟!.. لذلك نتمنى على اتحاد الكرة أن يفتح أبوابه، وأن يجد الوسيلة المناسبة للتواصل حرصاً على نشر المعلومة الصحيحة، لا بل إننا نقترح على القائمين على الموقع أن يبادروا لجعل التواصل أكثر فائدة من خلال نشر الرأي الآخر الذي ينتقد عمل الاتحاد للرد عليه عبر أصحاب القرار، لأن الشارع الكروي بات يبحث عن إجابات كثيرة لأسئلة باتت مطروحة بقوة على الصعيد الإداري، والفني، والتنظيمي، فمثل هذه اللقاءات يجب أن تخوض بما يبحث عنه الشارع الكروي، وما تطلبه الكوادر الرياضية، وخصوصاً بغياب المؤتمرات الصحفية التي توضح العديد من الإجراءات المتخذة، والتي ترسم إشارات استفهام عديدة؟.
وربما المقترح الأهم أن نرى على الموقع نتائج المباريات متزامنة مع وقتها لتكون مرجعاً لكل الكرويين الذين لا يستطيعون التواصل مع الملاعب العديدة التي تنقل مباشرة، فهناك الكثير من المهتمين الذين ينتظرون نتائج المباريات بوقتها.
وسائل التواصل الحديثة مع اتحاد كرة القدم عمل إعلامي حضاري نتمنى استثماره بشكل صحيح ليؤدي عمله الإعلامي الصحيح المفترض، وتواصل المؤسسات الرياضية مع وسائل الإعلام يساهم في اختصار مسافات طويلة بين الاتحاد والإعلام، وبين الاتحاد والجماهير الكروية، أم أن اتحاد الكرة يفضل أن يغلق أبوابه، ويبقى خارج التغطية، و”بلا وجع راس”؟!.
محمد عمران